الاسم : حيدر سامي عبد
الموضوع إستراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية تجاه العراق (2001- 2009)
الشهادة : الماجستير في العلاقات الدولية والدبلوماسية
التاريخ: 16/ 12 / 2011
الدرجة :ممتاز
مثل احتلال العراق في العام 2003 تحديا للشرعية الدولية،لكن القضية لا تقف عند هذا الحد،بل تعدته لتغييرات ذرية في استراتيجيات الولايات المتحدة،وبرزت في عدة أشكال وتطبيقات،هذا ما حاولت الرسالة توضيحه وإبرازه.
تتمثل أهمية الموضوع في الكشف عن الجوانب الحقيقية لاحتلال العراق، بعيداً عن الأوهام والتخمينات، وذلك من خلال دراسة وتحليل الإستراتيجية الأمريكية تجاه العراق، خاصة بعد أحداث الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر 2001، وحتى انتهاء فترة حكم الرئيس بوش الابن (2009). كما تتمثل الأهمية في محاولة الكشف عن الوسائل والأدوات التي استعملتها الولايات المتحدة بهدف تحقيق مآربها في العراق ومدى تأثير ذلك في مجمل العلاقات الإقليمية والدولية.
لقد عالج الطالب البحث بالدراسة والتحليل الإستراتيجية الأمريكية تجاه العراق خلال الأعوام (2001-2009)، حيث استحوذ العراق على مكانة محورية في الاهتمامات الأمريكية، لاسيما بعد أحداث الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر عام 2001 بصورة فاقت كل التوقعات، الأمر الذي جعل من العراق مسرحاً للعمليات العسكرية للرئيس بوش الابن وبلا منازع. غير إن الجموح في المسعى للوصول إلى الهدف عطل الوضوح في الرؤية، لما تؤول إليه تداعيات المشهد، فظهرت الإشكالية على صورة تناقض فاضح بين الإدعاءات الأمريكية وواقع الحال، وبين زيف التهم التي وجهت للعراق بامتلاكه أسلحة محرمة دولياً واعترافات المحققين أنفسهم، وبين الادعاء بحماية الحقوق والحريات وهمجية الممارسات على ارض الواقع، وبين نشر الديمقراطية ونشر الفرقة والكراهية بين قوميات وطوائف ومذاهب البلد الواحد، وبين تعزيز الأمن والسلم في المنطقة والتهديد بالانفجار في كل لحظة.
اعتمد الطالب على مجموعة من مناهج البحث العلمي ، فاعتمد على المنهج التاريخي لأهميته في إعطاء خلفية تاريخية للإستراتيجية الأمريكية، فضلاً عما يوفره من إمكانية دراسة التطور التاريخي للمتغيرات ذات الأهمية. وكذلك على المنهج الوظيفي كأحد المناهج الرئيسة في دراسة مؤسسات ومقومات وأهداف الإستراتيجية الأمريكية ووسائل تنفيذها. كما استخدم المنهج التحليلي، عند دراسة مراحل تطور الإستراتيجية الأمريكية تجاه العراق قبل وبعد الاحتلال. واعتمد كذلك على المنهج الوصفي بغية الوقوف على تداعيات الاحتلال الأمريكي للعراق على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
اشتملت الدراسة فضلاً عن المقدمة والخاتمة على فصلين يسبقهما فصل تمهيدي، في الفصل التمهيدي تناول مفهوم الإستراتيجية الأمريكية ومؤسسات صنعها.وتطرق في الفصل الأول إلى دراسة الإستراتيجية الأمريكية (المقومات والأهداف والوسائل) من خلال ثلاث مباحث رئيسية، بين في المبحث الأول أهم المقومات التي تستند إليها الإستراتيجية الأمريكية، وأوضح في الثاني أهداف الإستراتيجية الأمريكية، واستعرض في الثالث وسائل تنفيذ هذه الإستراتيجية.
أما الفصل الثاني فقد عالج فيه مراحل تطور وتداعيات الإستراتيجية الأمريكية تجاه العراق(2001-2009) عبر ثلاثة مباحث أيضاً، تناول في المبحث الأول تطورات الإستراتيجية الأمريكية تجاه العراق قبل الاحتلال، وسلط الضوء في المبحث الثاني على تطورات الإستراتيجية الأمريكية بعد الاحتلال، وخصص المبحث الأخير للكلام عن ابرز تداعيات الاحتلال الأمريكي للعراق ، محلياً وإقليميا ودولياً.استند الطالب في رسالته إلى مجموعة واسعة من المراجع العربية والأجنبية ما أعطاها إضافة علمية فارقة.
ناقش الطالب رسالته بتاريخ 16-12-2011،أمام اللجنة المكوّنة من الدكاترة محمد المجذوب وجورج عرموني ومحمد وليد عبد الرحيم،حيث قبلت الرسالة ومنحته شهادة الماجستير في العلاقات الدولية والدبلوماسية بدرجة ممتاز.
بيروت 16/12/2011 أ.د.خليل حسين