اسم الطالب : شوان دلاور النقشبندي
عنوان الرسالة : العقوبات الاقتصادية الدولية
في ضوء الشرعة الدولية لحقوق الانسان
الشهادة : الماجستير في الحقوق / اختصاص قانون عام
تاريخ المناقشة : 12/10/2012
التقدير : جيد جدا
تعتبر العقوبات الاقتصادية من الوسائل الناجحة للضغط الدولي في سبيل تطبيق مقررات الأمم المتحدة، ولكنها في الوقت ذاته، تعتبر خرقاً أو انتهاكاً لحقوق الإنسان إذا ما استخدمت بصورة تعسفية. وفي هذه الرسالة حاول الطالب توضيح أن العقوبات الاقتصادية على العراق كانت بمثابة عقوبات انطوت على خروقات و انتهاكات لحقوق الانسان في مجالاتِ مختلفة.
لقد شهد العالم المعاصر موجة من العقوبات الاقتصادية التي فرضها مجلس الامن الدولي على العديد من دول العالم، وقد اخذت في بعض الاحيان شكلا شاملا وطويل الامد، كما هو الحال بالنسبة إلى العراق. وما زالت دول اخرى مهددة باستخدام مثل هذه العقوبات ضدها كإيران، على سبيل المثال
أن العقوبات الاقتصادية هي وسيلة لمعاقبة انظمة حكم خارجة عن القانون الدولي والشرعة الدولية. ولكن الشعوب، هي التي تتحمل التبعات التي تترتب عليها، لانها قد تؤدي الى انتهاك حقوقها التي دعت اليها الشرعة الدولية لحقوق الانسان.وهذا ما يجعل دراسة العقوبات الاقتصادية الدولية موضوعاً ذا اهمية، لأن العقوبات الاقتصادية هي احدى الوسائل المستعملة لفرض قواعد القانون الدولي، ولأن حقوق الانسان هي احد المجالات الرئيسة التي تتركز عليها الشرعة الدولية، وتتدخل أحياناً من اجل حمايتها.
ركز الطالب على الجوانب التطبيقية والواقعية لحقوق الإنسان في العراق من حيث تأثرها بالعقوبات الاقتصادية الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة، واعتمد في ذلك على تقارير صادرة عن جهات دولية رسمية،
لمّا كانت العقوبات الاقتصادية ضروريّة في حالات انتهاك الدول لنصوص القانون الدولي، ولما كان الهدف من فرضها هو الامتثال لقواعد القانون الدولي ومبادئه، ولما كانت العقوبات تمس، في معظم الحالات، حقوق الافراد والجماعات في الدولة المستهدفة بالعقوبة، ولما كانت تلك الحقوق محمية ومصانة من قبل عدد كبير من الشرعات والمواثيق والمعاهدات الدولية:فكيف الوصول إلى التوفيق بين متناقضين؟ لجهة عدم المساس بحقوق الانسان وتجنيبه الضرر الذي قد يتعرض له من خلال العقوبات الاقتصادية المفروضة على الدولة؟ ومن جهة اخرى معاقبة الدولة على انتهاكها لقواعد القانون الدولي والزامها التعويض عن الاضرار التي سببتها تلك الانتهاكات، دون الاضرار بحقوق الانسان؟
أعتمد الطالب في كتابة الرسالة على : المنهج التحليلي الذي يعتمد على تحليل نصوص ميثاق الامم المتحدة وقراراته والمنهج التاريخي: الذي يهدف الى تطور حقوق الانسان والعقوبات الاقتصادية، و قراءة تجربة فرض العقوبات الاقتصادية وتأثيرها في حقوق الانسان في داخل العراق.
تضمنت الرسالة ثلاثة فصول تسبقها مقدمة، وتتبعها خاتمة. وينصب الفصل الأول على مفهوم حقوق الانسان وأبعادها في ضوء الشرعة الدولية، وذلك من خلال تعريف فكرة حقوق الإنسان وتطورها، والمراحل التي مرّت بها، وأبعاد حقوق الانسان في ضوء الشرعة الدولية.
أما الفصل الثاني، فتناول العقوبات الاقتصادية الدولية، وتضمن المبحث الأول تعريف العقوبات الدولية وأنواعها، وتضمن المبحث الثاني ماهية العقوبات الاقتصادية بما فيها تعريف العقوبات الاقتصادية الدولية وأنواعها .
وتضمن الفصل الثالث كيفية فرض العقوبات الاقتصادية الدولية على العراق وآثارها في حقوق الانسان، وذلك عبر مبحثين، تناول الأول العقوبات الاقتصادية المفروضة على العراق، بعد غزو القوات العراقية للكويت في العام 1990، بينما عالج الثاني آثار العقوبات الاقتصادية في حقوق الانسان في العراق.
ناقش الطالب رسالته " العقوبات الاقتصادية الدولية في ضوء الشرعة الدولية لحقوق الانسان،امام اللجنة المكونة من الدكاترة محمد المجذوب وجورج عرموني وخليل حسين ووليد عبد الرحيم،بتاريخ 12/10/2012،وقد قبلت اللجنة الرسالة ومنحت صاحبها درجة الماجستير في الحقوق اختصاص القانون العام بتقدير جيد جدا.
بيروت: 12/10/2012
أ.د. خليل حسين