الصراع العربي – الإسرائيلي ومصيره
د.خليل حسين
بين تقاصيل الصراع العربي – الإسرائيلي ومصيره ، صراع مفقود وسلام موعود، يكاد يختزل نصف قرن ونيف من الزمن ، اختلطت فيه لاآت الخرطوم الثلاثة بمشاريع الصلح الثلاثة، وكما امتزجت مشاريع التوازن الاستراتيجي بين العرب واسرائيل بالمؤتمرات الدولية والاقليمية للسلام، تداخلت الافكار والرؤى حول الاسس والمبادىء التي يسعى لها طرفا الصراع وصولا الى سلام لم يعد كما نصت عليه الاعراف ولا المواثيق الدولية .
ايها الاخوة
ربما قدر الشرق الاوسط الذي انعم الله عليه بمهبط الديانات الثلاثة ،كما خيراته وموارده ان يبقى اسير تجاذبات دولية لا تعد ولا تحصى، كما القرارات التي صدرت منذ العام 1948 ، الا ان الكثير منها يبقى ذات دلالات هامة مهما كتب عنها وقيل فيها ، ومنها القرار 242 الذي نحن بصدده الآن ، سيما وان الباحثين فيه هم مراجع وعلامات فارقة في القانون كما السياسة ، فاستاذنا الكبير حسن الجلبي له فلسفته الخاصة للقرار 242 الذي بنى اطروحة عليه انشغل بها كل طالب علم ومعرفة ، وامست محورا يدرس في كليات الحقوق لما لها من قيمة علمية وعملية ، وكما الامر مع استاذنا الكبير كذلك مع زميلنا الكريم الدكتور عدنان حسين الذي له باع طويل في تفاصيل الصراع بما له من مؤلفات وأبحاث وضعت نقاطا فارقة على حروف مبهمة في هذا الصراع .
أسئلة كثيرة تطرح نفسها وتبحث عن إجابات جادة تصحح مسارات طالما تاه فيها الكثيرون ، وأدت إلى نقاشات زادت الطين بلة، وبدل ان تشحذ الهمم احبطتها، وبدل أن تقرب أصحاب الأمر من القضية أبعدتهم ،وتبقى الأسئلة شاخصة تفرض نفسها مع كل منعطف في حياة امتنا العربية والإسلامية بحثا عن مبرر لهزائمنا التي لا تبرر .
فلماذا رفض العرب قرار التقسيم ؟ اهي ثقة زائدة بالقوة انذاك ام شعور بالغبن وتمسك بالحق؟ ولماذا رفع العرب شعار اللآت الثلالثة لا تفاوض لا صلح لا اعتراف بعد حرب حزيران 1967 والقرار 242 ؟ اهو إعادة التأكيد على الحقوق السليبة ؟ أم أن حيثيات القرار والالتباسات التي رافقت "أل" التعريف في الأرض التي أملت هذا الموقف؟ ولماذا انتظر بعض العرب حرب العام 1973 للمجاهرة بالسعي إلى السلام وغسل اليد من أي نزاع؟
وهل كان الحق مع دعاة السلام بأي ثمن ؟ ام ان دعاة التوازن الاستراتيجي مع إسرائيل هم من سيفرضون صحة مقولتهم ولو بعد حين؟ وبالتالي ألم يتأكد بعض العرب ان السلام غير العادل وغير الشامل سينفرط عقده ولو بعد حين أيضا؟
وهل أصبحت نظرية الصراع مع إسرائيل صراع وجود لا حدود من الأدبيات السياسية البائدة نتيجة المتغيرات الدولية الهائلة في تركيبة النظام الدولي الراهن؟ أم أن تجربة المقاومة اللبنانية ستعيد وهج هذه النظرية من جديد ؟ وهل إن النصر المحقق للبنان في دحر إسرائيل سيصبح سابقة في هذا الصراع أم أنها ستظل استثناء يتيما لن يتكرر؟
أن الصراع العربي الإسرائيلي لم يكن يوما من الأيام أكثر حساسية ودقة من هذه الأيام ، فالبعض اختار طريقه ومشى رغما عن مواطنيه والبعض الآخر يحاول المضي متعثرا وغير مقبول في نظر الطرف الآخر , والبعض الأخير لا يزال يقاوم رياحا عاتية في عالم تسوده قوة غاشمة تفرض منطق القوة وتتجاهل قوة المنطق غير عابئة لا بالشرعية الدولية ولا بقراراتها ، بل الهم الوحيد لديها ان تبقى إسرائيل استثناء على هذه القرارات ، فاين هم العرب اليوم والى اين هم ذاهبون ؟ هذا ما ستسلط الضوء عليه ندوتنا ، والمنبر ينتظر من في كلامه الرأي السديد الدكتور حسن الجلبي والدكتور عدنان حسين .
د.خليل حسين
بين تقاصيل الصراع العربي – الإسرائيلي ومصيره ، صراع مفقود وسلام موعود، يكاد يختزل نصف قرن ونيف من الزمن ، اختلطت فيه لاآت الخرطوم الثلاثة بمشاريع الصلح الثلاثة، وكما امتزجت مشاريع التوازن الاستراتيجي بين العرب واسرائيل بالمؤتمرات الدولية والاقليمية للسلام، تداخلت الافكار والرؤى حول الاسس والمبادىء التي يسعى لها طرفا الصراع وصولا الى سلام لم يعد كما نصت عليه الاعراف ولا المواثيق الدولية .
ايها الاخوة
ربما قدر الشرق الاوسط الذي انعم الله عليه بمهبط الديانات الثلاثة ،كما خيراته وموارده ان يبقى اسير تجاذبات دولية لا تعد ولا تحصى، كما القرارات التي صدرت منذ العام 1948 ، الا ان الكثير منها يبقى ذات دلالات هامة مهما كتب عنها وقيل فيها ، ومنها القرار 242 الذي نحن بصدده الآن ، سيما وان الباحثين فيه هم مراجع وعلامات فارقة في القانون كما السياسة ، فاستاذنا الكبير حسن الجلبي له فلسفته الخاصة للقرار 242 الذي بنى اطروحة عليه انشغل بها كل طالب علم ومعرفة ، وامست محورا يدرس في كليات الحقوق لما لها من قيمة علمية وعملية ، وكما الامر مع استاذنا الكبير كذلك مع زميلنا الكريم الدكتور عدنان حسين الذي له باع طويل في تفاصيل الصراع بما له من مؤلفات وأبحاث وضعت نقاطا فارقة على حروف مبهمة في هذا الصراع .
أسئلة كثيرة تطرح نفسها وتبحث عن إجابات جادة تصحح مسارات طالما تاه فيها الكثيرون ، وأدت إلى نقاشات زادت الطين بلة، وبدل ان تشحذ الهمم احبطتها، وبدل أن تقرب أصحاب الأمر من القضية أبعدتهم ،وتبقى الأسئلة شاخصة تفرض نفسها مع كل منعطف في حياة امتنا العربية والإسلامية بحثا عن مبرر لهزائمنا التي لا تبرر .
فلماذا رفض العرب قرار التقسيم ؟ اهي ثقة زائدة بالقوة انذاك ام شعور بالغبن وتمسك بالحق؟ ولماذا رفع العرب شعار اللآت الثلالثة لا تفاوض لا صلح لا اعتراف بعد حرب حزيران 1967 والقرار 242 ؟ اهو إعادة التأكيد على الحقوق السليبة ؟ أم أن حيثيات القرار والالتباسات التي رافقت "أل" التعريف في الأرض التي أملت هذا الموقف؟ ولماذا انتظر بعض العرب حرب العام 1973 للمجاهرة بالسعي إلى السلام وغسل اليد من أي نزاع؟
وهل كان الحق مع دعاة السلام بأي ثمن ؟ ام ان دعاة التوازن الاستراتيجي مع إسرائيل هم من سيفرضون صحة مقولتهم ولو بعد حين؟ وبالتالي ألم يتأكد بعض العرب ان السلام غير العادل وغير الشامل سينفرط عقده ولو بعد حين أيضا؟
وهل أصبحت نظرية الصراع مع إسرائيل صراع وجود لا حدود من الأدبيات السياسية البائدة نتيجة المتغيرات الدولية الهائلة في تركيبة النظام الدولي الراهن؟ أم أن تجربة المقاومة اللبنانية ستعيد وهج هذه النظرية من جديد ؟ وهل إن النصر المحقق للبنان في دحر إسرائيل سيصبح سابقة في هذا الصراع أم أنها ستظل استثناء يتيما لن يتكرر؟
أن الصراع العربي الإسرائيلي لم يكن يوما من الأيام أكثر حساسية ودقة من هذه الأيام ، فالبعض اختار طريقه ومشى رغما عن مواطنيه والبعض الآخر يحاول المضي متعثرا وغير مقبول في نظر الطرف الآخر , والبعض الأخير لا يزال يقاوم رياحا عاتية في عالم تسوده قوة غاشمة تفرض منطق القوة وتتجاهل قوة المنطق غير عابئة لا بالشرعية الدولية ولا بقراراتها ، بل الهم الوحيد لديها ان تبقى إسرائيل استثناء على هذه القرارات ، فاين هم العرب اليوم والى اين هم ذاهبون ؟ هذا ما ستسلط الضوء عليه ندوتنا ، والمنبر ينتظر من في كلامه الرأي السديد الدكتور حسن الجلبي والدكتور عدنان حسين .