هل ستعود إيران إلى الجمهورية الأولى؟
د.خليل حسين
أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية
رئيس مصلحة الدراسات في مجلس النواب اللبناني
غريب المفارقات في الانتخابات الرئاسية الايرانية ما جمع ايران وتركيا والولايات المتحدة في وصول اصحاب القرار الى السلطة، فقد انتخب الإيرانيون عمدة طهران أحمدي نجاد الذي قام بإصلاحات اجتماعية هامة رئيسا لهم بهدف انتشال الفقراء من فقرهم ولاعادة توزيع الثروة النفطية وبخاصة أنه الملقب "صديق الشعب"، وهي نفس طريقة انتخاب الأتراك لرجب طيب أردوغان عمدة إسطانبول السابق رئيسا لوزراء تركيا بهدف محاربة الفساد، واعادة توزيع الثروة بين الأتراك.. كما انتخب الايرانيون بطريقة مشابهة لاختيار الأمريكيين للرئيس المتشدد جورج بوش كنوع من الرد على التهديدات الخارجية - الإرهاب كتهديد خارجي في حالة الولايات المتحدة، والضغوط على الخيار النووي في حالة إيران.
وإذا كان نجاد هو الرئيس التاسع في عهد الثورة الإيرانية وأول رئيس مدني من خارج رجال الدين والمرجعية الشيعية منذ 24 عاما، فضلا عن كونه الضابط السابق في حرس الثورة المعجب بنقاوة السنوات الأولى للثورة، وانتصاره يعني اكتمال سيطرة المحافظين على كل مؤسسات الدولة، البرلمان والرئاسة والمجالس المحلية ؛ فمن المتوقع أن تشهد إيران في هذا العهد عودة لجذور الجمهورية الأولى بمزيد من الالتزام بالقيم الإسلامية والثورية والتشدد مع الدول الغربية، خصوصا في قضية البرنامج النووي السلمي الإيراني.
لا شك بأن وراء وصول نجاد الى الرئاسة سببين اساسيين سينعكسان على سياسته الداخلية كما الخارجية،الاول أنه فاز بأصوات الفقراء والمتدينين خشية من أن يؤدي فوز رفسنجاني – وهو من تجار البازار الأغنياء المشهورين- لاستمرار سيطرة الأغنياء علي المجتمع الإيراني، وأن يميل رفسنجاني الى مصالح الأثرياء على حساب مصالح الفقراء. أما الثاني فهو تصويت العاطلين من الشباب عن العمل لجانبه، خصوصا أنه صغير السن (48 عاما) ويتفهم مشاكلهم، عكس رفسنجاني (70 عاما)، إضافة إلى تصويت القوى الثورية الدينية له من حراس الثورة بغية وقف موجة العولمة والتغريب التي دخلت إيران في عهد الإصلاحيين.
ولهذين السببين يمكن القول بأن أمام الرئيس الجديد عدة ملفات داخلية هامة اقتصادية واجتماعية وسياسية، أبرزها خطط التنمية الجديدة، والتنمية ومكافحة البطالة والفساد، وتنشيط برامج التصنيع خصوصا العسكري والصاروخي في ظل تصاعد التهديدات الغربية، وأسلوب إدارته لهذه الملفات سوف يحدد مستقبل سياسته.. هل هي مجرد عودة للجمهورية الاولى أم المزج بين قيم الثورة والتحديث والإصلاح الاقتصادي؟.
ففي المجال الداخلي من المتوقع أن نجاد سوف يسعى لثورة داخلية في مؤسسات الدولة الاقتصادية والاجتماعية، بدعم من مجموعة التنمويين الشباب الذين ينتمون إليه، وتنفيذ خطة على غرار ما فعله في بلدية طهران عقب رئاستها عام 2003، تقوم على تنفيذ مشروعات شبابية، وأخرى تستهدف رعاية آلاف الأسر الفقيرة وضحايا حروب إيران والثورة، تتشح بنوع من الاشتراكية، وأن يسعى في خط مواز لمنع مظاهر الانحلال المناهضة لقيم الثورة بمعاونة أنصاره من الحرس الثوري القديم والشباب المتدين.
ان ابرز ما سيواجه الرئيس الايراني في الملفات الخارجية الملف النووي وبالتالي علاقة ايران مع الغرب بشكل عام والولايات المتحدة بشكل خاص،وعلى الرغم من وجود نظريات غربية تقول ان فوز نجاد المتشدد معناه إغلاق الباب تقريبا أمام حدوث انفراج في العلاقات الأمريكية الإيرانية، وربما تصعيد خطير في المواجهة فيما يخص البرنامج النووي الإيراني، الا انه وبالمقابل تشير سوابق أخرى إلى أن السياسيين المتشددين الفائزين في الانتخابات هم الأكثر قدرة –تاريخيا– على حسم نتائج أي خلافات خارجية بتفويض كامل من شعوبهم؛ وهو ما يعني احتمال حسم مسائل العلاقات مع أمريكا والخيار النووي الإيراني خلال فترة حكم الرئيس الجديد.
ان مقاربة مواقف نجادي من الملف النووي تشير الى انه سيواجه هذا الملف بشيء من الحزم مع الغرب،وبمعنى آخر قد تشهد فترة حكم نجاد عودة للتوتر القديم بين الغرب وإيران، خاصة أن رد الفعل الغربي على انتخابه كان سلبيا من البداية لحد التشكيك في صحة فوزه كالحديث عن التزوير، إضافة إلى الحديث الأمريكي عن "تدهور الحريات" في إيران،ومن الامور التي يمكن ان تزيد من سوء العلاقات الايرانية الامريكية أن نجادي هو أحد الطلاب الذين هاجموا السفارة الأمريكية في إيران عقب الثورة واحتلوها.
وفيما يختص بالعلاقات مع الدول العربية والاسلامية فمن المرجح ان يلجأ الرئيس الجديد لتحسين علاقاته مع دول العالم العربي والإسلامي، خصوصا الأطراف الكبرى المؤثرة مثل مصر وتركيا وباكستان والسعودية،على اعتبار ان فكر نجاد يقوم على السعي للتنشيط والترويج لنموذج "الإسلام العالمي" في العالم، وإذا كانت هذه الفكرة ستلقى تحفزا ومخاوف غربية؛ فهي بالمقابل ربما تلقى تشجيعا عربيا أو على الأقل توافقا في الفكرة وعدم المعارضة لها. وما يميز الرئيس نجاد عن أقرانه من تيار الإصلاحيين أن فكرة "الإسلام العالمي" تعني الانفتاح على باقي المسلمين وعدم التعويل والتركيز على فكرة القومية الفارسية في مواجهة القومية العربية ، وهي فكرة تتفق مع نظرة حزب الله اللبناني في توحيد الأمة العربية والإسلامية تحت شعارات غير طائفية، وما يشجع هذا الاتجاه داخليا المخاوف المتزايدة في إيران من نموذج الدولة الطائفية في العراق الذي روج له الاحتلال الأمريكي، خصوصا أن منطقة عربستان (الأهواز) التي يقطنها أغلبية من الإيرانيين العرب شهدت مؤخرا اضطرابات أثارت المخاوف الداخلية من استغلالها في توتير العلاقات الإيرانية العربية.
ان هدف نجاد "جعل العالم الإسلامي قطبا في عالم متعدد الأقطاب" يعني التوجه بانفتاح كبير على دول المنطقة من خلال علاقات سياسية واقتصادية قابلة للحياة والتطوير على قاعدة ايجاد مظلة لحماية دول المنطقة من تداعيات الاحتلال الامريكي للعراق وما ستؤول اليه الامور لاحقا،الا ان هذا التوجه لن يكون ورديا لاعتبارات كثيرة من بينها أن غالبية الدول العربية التي سيكون عليه التوجه لخطب ودها تقع في خانة حلفاء واشنطن؛ وهو ما قد يفرض على هذه الدول قيودا في مجاراة الخطط الإيرانية لتشكيل "قطب إسلامي.
ان ايران كما العديد من دول المنطقة تقف على مفترق طرق خطير،فالاجندة الامريكية - الاسرائيلية حافلة بمشاريع التغيير بصرف النظر عما تنتخب شعوب المنظقة،فسيان وصول الاصلاحيين الى السلطة كما يحلو للغرب التسمية ام المحافظون، المهم بنظر واشنطن وتل ابيب تحديدا هو عدم امتلاك التكنولوجيا القادرة لنقل هذه الدولة او تلك الى الدفة الاخرى من المعرفة،وهنا تكمن دلالات اختيار الشعب الايراني العودة الى الجمهورية الاولى تعبيرا عن الرغبة في حماية الخيارات الاستراتيجية.
ان العودة الى احضان الجمهورية الاولى لا يعني بالضرورة العودة الى احضان التشدد بنفس القواعد والارتكازات،باعتبار ان ظروفا كثيرة قد تغيرت ليس من النواحي الخارجية بل ايضا باستراتيجيات نظام الحكم في ايران،وعليه ان ايران هي اقرب لخيار العودة للجمهورية الاولى بما يختص ببعض السياسات الداخلية والتمسك باستراتيجيات السياسات الخارجية للجمهورية الثانية،بمعنى ان طهران هي بحاجة الى برغماتية رفسنجاني لكسب الوقت لانجاز بعض ملفاتها الاستراتيجية،وهي بحاجة لتشدد نجاد للملمة الوضع الداخلي في الجانبين الاجتماعي والاقتصادي.فأي من الطرق ستسلك ايران في ظل الضغوط الخارجية الهائلة التي اوصلت نجاد الى الرئاسة؟
د.خليل حسين
أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية
رئيس مصلحة الدراسات في مجلس النواب اللبناني
غريب المفارقات في الانتخابات الرئاسية الايرانية ما جمع ايران وتركيا والولايات المتحدة في وصول اصحاب القرار الى السلطة، فقد انتخب الإيرانيون عمدة طهران أحمدي نجاد الذي قام بإصلاحات اجتماعية هامة رئيسا لهم بهدف انتشال الفقراء من فقرهم ولاعادة توزيع الثروة النفطية وبخاصة أنه الملقب "صديق الشعب"، وهي نفس طريقة انتخاب الأتراك لرجب طيب أردوغان عمدة إسطانبول السابق رئيسا لوزراء تركيا بهدف محاربة الفساد، واعادة توزيع الثروة بين الأتراك.. كما انتخب الايرانيون بطريقة مشابهة لاختيار الأمريكيين للرئيس المتشدد جورج بوش كنوع من الرد على التهديدات الخارجية - الإرهاب كتهديد خارجي في حالة الولايات المتحدة، والضغوط على الخيار النووي في حالة إيران.
وإذا كان نجاد هو الرئيس التاسع في عهد الثورة الإيرانية وأول رئيس مدني من خارج رجال الدين والمرجعية الشيعية منذ 24 عاما، فضلا عن كونه الضابط السابق في حرس الثورة المعجب بنقاوة السنوات الأولى للثورة، وانتصاره يعني اكتمال سيطرة المحافظين على كل مؤسسات الدولة، البرلمان والرئاسة والمجالس المحلية ؛ فمن المتوقع أن تشهد إيران في هذا العهد عودة لجذور الجمهورية الأولى بمزيد من الالتزام بالقيم الإسلامية والثورية والتشدد مع الدول الغربية، خصوصا في قضية البرنامج النووي السلمي الإيراني.
لا شك بأن وراء وصول نجاد الى الرئاسة سببين اساسيين سينعكسان على سياسته الداخلية كما الخارجية،الاول أنه فاز بأصوات الفقراء والمتدينين خشية من أن يؤدي فوز رفسنجاني – وهو من تجار البازار الأغنياء المشهورين- لاستمرار سيطرة الأغنياء علي المجتمع الإيراني، وأن يميل رفسنجاني الى مصالح الأثرياء على حساب مصالح الفقراء. أما الثاني فهو تصويت العاطلين من الشباب عن العمل لجانبه، خصوصا أنه صغير السن (48 عاما) ويتفهم مشاكلهم، عكس رفسنجاني (70 عاما)، إضافة إلى تصويت القوى الثورية الدينية له من حراس الثورة بغية وقف موجة العولمة والتغريب التي دخلت إيران في عهد الإصلاحيين.
ولهذين السببين يمكن القول بأن أمام الرئيس الجديد عدة ملفات داخلية هامة اقتصادية واجتماعية وسياسية، أبرزها خطط التنمية الجديدة، والتنمية ومكافحة البطالة والفساد، وتنشيط برامج التصنيع خصوصا العسكري والصاروخي في ظل تصاعد التهديدات الغربية، وأسلوب إدارته لهذه الملفات سوف يحدد مستقبل سياسته.. هل هي مجرد عودة للجمهورية الاولى أم المزج بين قيم الثورة والتحديث والإصلاح الاقتصادي؟.
ففي المجال الداخلي من المتوقع أن نجاد سوف يسعى لثورة داخلية في مؤسسات الدولة الاقتصادية والاجتماعية، بدعم من مجموعة التنمويين الشباب الذين ينتمون إليه، وتنفيذ خطة على غرار ما فعله في بلدية طهران عقب رئاستها عام 2003، تقوم على تنفيذ مشروعات شبابية، وأخرى تستهدف رعاية آلاف الأسر الفقيرة وضحايا حروب إيران والثورة، تتشح بنوع من الاشتراكية، وأن يسعى في خط مواز لمنع مظاهر الانحلال المناهضة لقيم الثورة بمعاونة أنصاره من الحرس الثوري القديم والشباب المتدين.
ان ابرز ما سيواجه الرئيس الايراني في الملفات الخارجية الملف النووي وبالتالي علاقة ايران مع الغرب بشكل عام والولايات المتحدة بشكل خاص،وعلى الرغم من وجود نظريات غربية تقول ان فوز نجاد المتشدد معناه إغلاق الباب تقريبا أمام حدوث انفراج في العلاقات الأمريكية الإيرانية، وربما تصعيد خطير في المواجهة فيما يخص البرنامج النووي الإيراني، الا انه وبالمقابل تشير سوابق أخرى إلى أن السياسيين المتشددين الفائزين في الانتخابات هم الأكثر قدرة –تاريخيا– على حسم نتائج أي خلافات خارجية بتفويض كامل من شعوبهم؛ وهو ما يعني احتمال حسم مسائل العلاقات مع أمريكا والخيار النووي الإيراني خلال فترة حكم الرئيس الجديد.
ان مقاربة مواقف نجادي من الملف النووي تشير الى انه سيواجه هذا الملف بشيء من الحزم مع الغرب،وبمعنى آخر قد تشهد فترة حكم نجاد عودة للتوتر القديم بين الغرب وإيران، خاصة أن رد الفعل الغربي على انتخابه كان سلبيا من البداية لحد التشكيك في صحة فوزه كالحديث عن التزوير، إضافة إلى الحديث الأمريكي عن "تدهور الحريات" في إيران،ومن الامور التي يمكن ان تزيد من سوء العلاقات الايرانية الامريكية أن نجادي هو أحد الطلاب الذين هاجموا السفارة الأمريكية في إيران عقب الثورة واحتلوها.
وفيما يختص بالعلاقات مع الدول العربية والاسلامية فمن المرجح ان يلجأ الرئيس الجديد لتحسين علاقاته مع دول العالم العربي والإسلامي، خصوصا الأطراف الكبرى المؤثرة مثل مصر وتركيا وباكستان والسعودية،على اعتبار ان فكر نجاد يقوم على السعي للتنشيط والترويج لنموذج "الإسلام العالمي" في العالم، وإذا كانت هذه الفكرة ستلقى تحفزا ومخاوف غربية؛ فهي بالمقابل ربما تلقى تشجيعا عربيا أو على الأقل توافقا في الفكرة وعدم المعارضة لها. وما يميز الرئيس نجاد عن أقرانه من تيار الإصلاحيين أن فكرة "الإسلام العالمي" تعني الانفتاح على باقي المسلمين وعدم التعويل والتركيز على فكرة القومية الفارسية في مواجهة القومية العربية ، وهي فكرة تتفق مع نظرة حزب الله اللبناني في توحيد الأمة العربية والإسلامية تحت شعارات غير طائفية، وما يشجع هذا الاتجاه داخليا المخاوف المتزايدة في إيران من نموذج الدولة الطائفية في العراق الذي روج له الاحتلال الأمريكي، خصوصا أن منطقة عربستان (الأهواز) التي يقطنها أغلبية من الإيرانيين العرب شهدت مؤخرا اضطرابات أثارت المخاوف الداخلية من استغلالها في توتير العلاقات الإيرانية العربية.
ان هدف نجاد "جعل العالم الإسلامي قطبا في عالم متعدد الأقطاب" يعني التوجه بانفتاح كبير على دول المنطقة من خلال علاقات سياسية واقتصادية قابلة للحياة والتطوير على قاعدة ايجاد مظلة لحماية دول المنطقة من تداعيات الاحتلال الامريكي للعراق وما ستؤول اليه الامور لاحقا،الا ان هذا التوجه لن يكون ورديا لاعتبارات كثيرة من بينها أن غالبية الدول العربية التي سيكون عليه التوجه لخطب ودها تقع في خانة حلفاء واشنطن؛ وهو ما قد يفرض على هذه الدول قيودا في مجاراة الخطط الإيرانية لتشكيل "قطب إسلامي.
ان ايران كما العديد من دول المنطقة تقف على مفترق طرق خطير،فالاجندة الامريكية - الاسرائيلية حافلة بمشاريع التغيير بصرف النظر عما تنتخب شعوب المنظقة،فسيان وصول الاصلاحيين الى السلطة كما يحلو للغرب التسمية ام المحافظون، المهم بنظر واشنطن وتل ابيب تحديدا هو عدم امتلاك التكنولوجيا القادرة لنقل هذه الدولة او تلك الى الدفة الاخرى من المعرفة،وهنا تكمن دلالات اختيار الشعب الايراني العودة الى الجمهورية الاولى تعبيرا عن الرغبة في حماية الخيارات الاستراتيجية.
ان العودة الى احضان الجمهورية الاولى لا يعني بالضرورة العودة الى احضان التشدد بنفس القواعد والارتكازات،باعتبار ان ظروفا كثيرة قد تغيرت ليس من النواحي الخارجية بل ايضا باستراتيجيات نظام الحكم في ايران،وعليه ان ايران هي اقرب لخيار العودة للجمهورية الاولى بما يختص ببعض السياسات الداخلية والتمسك باستراتيجيات السياسات الخارجية للجمهورية الثانية،بمعنى ان طهران هي بحاجة الى برغماتية رفسنجاني لكسب الوقت لانجاز بعض ملفاتها الاستراتيجية،وهي بحاجة لتشدد نجاد للملمة الوضع الداخلي في الجانبين الاجتماعي والاقتصادي.فأي من الطرق ستسلك ايران في ظل الضغوط الخارجية الهائلة التي اوصلت نجاد الى الرئاسة؟