22‏/10‏/2011

اسم الطالب:منيرة محمد
عنوان الرسالة:الصلات بين العلاقات الدبلوماسية والعلاقات القنصلية
الشهادة:ماجستير في العلوم السياسية
الدرجة:جيد جدا
التاريخ: 20-10-2011


تقرير حول رسالة الطالبة منيرة محمد
الصلات بين العلاقات الدبلوماسية والعلاقات القنصلية
لنيل شهادة الماجستير في العلوم السياسية
عمدت جميع الدول إلى توحيد سلكيها الدبلوماسي والقنصلي في إطار سلك خارجي واحد، بعدما وجدت أن الوظيفتين الدبلوماسية والقنصلية، متداخلتان متكاملتان، إذ كثيراً ما يجد الدبلوماسي نفسه يمارس الوظائف القنصلية كما يجد القنصل نفسه، في ظروف معيّنة كحالة عدم وجود بعثة دبلوماسية لبلاده في الدولة المضيفة، يقوم بالمهام الدبلوماسية. وقد نجم عن هذا التوحيد تنقل موظف السلك الخارجي بين بعثات بلاده في الخارج ،بحيث ينتقل من سفارة إلى قنصلية وبالعكس، كما قد يجمع في الوقت نفسه الصفتين الدبلوماسية والقنصلية، كأن يكون السكرتير الدبلوماسي للسفارة والقائم بالأعمال القنصلية فيها. وثمَّة العديد من العوامل التي حدت بالدول إلى توحيد سلكيها وإضفاء الصفتين الدبلوماسية والقنصلية في نفس الوقت على نفس الشخص:
1. ضمور الفوارق الأساسية بين الوظائف الدبلوماسية والقنصلية في العصر الحديث نتيجة تولي دول كثيرة إدارة مصالح اقتصادية وتجارية مختلفة بواسطة مؤسساتها الداخلية والخارجية، باعتبارها مصالح أساسية ذات طبيعة عامة تهم المجتمع ككل بعد أن كانت في الماضي مجرّد مصالح تجارية خاصة، فالبعثات الدبلوماسية تتولى اليوم مهام تجارية وسياحية واقتصادية وثقافية، كان أمرها مسندا في الماضي للبعثات القنصلية فقط.
2. الفوائد الإدارية والعملية والمادية التي تجنيها الدول جرّاء دمج بعثتها القنصلية في عاصمة بلد ما ببعثتها الدبلوماسية لتؤلف القسم القنصلي فيها حيث يمارس أعماله في دار البعثة الدبلوماسية وتحت الإشراف المباشر لرئيسها.
3. إضفاء الصفة الدبلوماسية على الموظف القنصلي لتمكينه من التمتع بالحصانات والامتيازات الدبلوماسية وهي أوسع وأشمل من مثيلاتها القنصلية. وكان الاتجاه السائد حتى نهاية العقد الثالث من القرن العشرين يقوم على رفض منح القناصل الصفة الدبلوماسية حتى ولو تولوا مهام دبلوماسية.
عمدت الطالبة إلى البحث في هذه الرسالة اعتمادا على إشكالية التداخل والتباين بين الوظيفتين الدبلوماسية والقنصلية، واستندت على فرضية التكامل المهني والغائي في عمل الوظيفتين. وتمكنت من حلال المنهجية التي اعتمدتها من التوصل بوضوح إلى إيضاح الصلات الهامة بين كلتا الوظيفتين.
اعتمدت الطالبة على مروحة واسعة من المصادر والمراجع ما اغني بحثها،وأعطاه قيمة علمية إضافية.إذ ثمة كتابات كثيرة حول طبيعة الوظيفتين لجهة التمثيل والأهداف والوسائل،إلا ان قلة منها عالجت جوانب الاتصال والانفصال بين المهنتين.

ناقشت الطالبة رسالتها أمام اللجنة المكوّنة من الدكاترة خليل حسين ومحمد المجذوب مشرفين،وجورج عرموني ووليد عبد الرحيم أعضاء.قبلت اللجنة الرسالة ومنحت صاحبتها شهادة الماجستير في العلوم السياسية بدرجة جيد جدا.

بيروت: 20/10/2011 أ.د.خليل حسين