05‏/02‏/2013

نبز جمال كمال الدين / العلاقات الدولية بين القوة وتوازن المصالح

اسم الطالب : نبز جمال كمال الدين
موضوع الرسالة: العلاقات الدولية بين القوة وتوازن المصالح
الشهادة الممنوحة :درجة الماجستير في العلاقات الدولية والدبلوماسية
التقدير: جيد
تاريخ المناقشة: 4/2/2013
        توصل الطالب في رسالته إلى ان العلاقات الدولية تهتم بمشكلات وتطورات المجتمع الدولي، وأيضاً بالسياسات الخارجية للدول. وعلى الرغم من عدم الاتفاق بين الباحثين والأكاديميين ودارسي العلاقات الدولية حول تعريف جامع مانع للعلاقات الدولية، إلا أن دراسة التعاريف المتعددة في هذا الحقل تعطي مفهوماً عاماً وشاملاً للعلاقات الدولية، باعتباره لا يقتصر على العلاقات بين الدول فقط، وإنما يمتد إلى كيانات أخرى من غير الدول. ولكن عندما نتحدث عن العلاقات الدولية فإننا على العموم نقصد دراسة العلاقات بين الدول، ولكن العلاقات الدولية هي في الوقت ذاته إنعكاس لعدد ليس بالقليل من الاتصالات بين الأفراد وفعاليات المنظمات الدولية والمؤسسات الأخرى. وبناءً على ذلك فإن العلاقات الدولية التي ندرسها ونرصدها هي العلاقات التي لها تأثيرات سياسية في البيئة الدولية.
        واعتبر ان  قوة الدولة في البيئة الدولية أو في المجتمع الدولي تتمتع بأهمية خاصة في حقل العلاقات الدولية، لان القوة هي التي ترسم أبعاد الدور الذي تقوم به الدولة في المجتمع الدولي، وتحدد إطار علاقاتها بالقوى الخارجية في المحيط الدولي. فالقوة تتجاوز في مضمونها الفكري المعنى العسكري التقليدي إلى مضمون حضاري أوسع يشمل القوة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والتقنية... وما شابه ذلك. ومفهوم القوة يتداخل في الوقت ذاته مع عدة مفاهيم أخرى، مثل السلطة والنفوذ والقهر والردع والإرغام والإرهاب والإغراء... وما شابه ذلك. وهي تستخدم كمترادفات وكعناصر لتحليل القوة.فالقوة مفهوم حركي ديناميكي وغير ثابت. وهناك عناصر مادية وغير مادية في تكوينها. وهي شيء نسبي. وهي وسيلة لممارسة النفوذ والتأثير وليست هدفاً.
        وعلى الرغم من أن تعبير (توازن القوى) يعد من أكثر التعبيرات انتشاراً أو استخداماً على مرّ العصور، وفقاً لاختلاف وتطور الفكر والنظريات في كل عصر، إلا أن هذا التعبير قد ظل من أكثر المفاهيم غموضاً، إذ لا يكاد يوجد إتفاق على مفهومه. بل لعلّنا لا نتجاوز الحقيقة اذا قلنا بأنه لا يوجد تعريف جامع مانع لهذا التعبير.
        إن توازن القوى لا تسعى الدول لتحقيقها ولا تجاهد من أجله، بل تسعى للهيمنة والتفوق والسيطرة، ما يؤدي إلى نشوء توازن قوى. وهذا التوازن ليس حالة مقصودة لذاتها، بل هو حالة يتوصل إليها بشكل عرضي من خلال السعي للتفوق.
        وتختلف الدول عن بعضها البعض من ناحية عناصر القوة التي تملكها. وإذا كان من الصعب إجراء تقييم أو تحديد دقيق للعناصر المادية التي تساهم في تكوين قوة الدولة بالمقارنة مع دولة أخرى، فإنه يمكن التأكيد على أن قوة الدولة لا ترتكز على عامل واحد فقط، وإنما ترتكز على عوامل متنوعة، منها ما هو طبيعي ومنها ما هو مكتسب.
        تكمن اشكالية الدراسة كما يعتقد الطالب في الفكرة الرئيسية التي تحكم العلاقات الدولية في السابق وفي الوقت الراهن، هي تحكم القوة. وهي بحد ذاتها منافية لمقاصد الأمم المتحدة والسلم والأمن الدوليين. وتوازن المصالح في العلاقات الدولية هو أفضل وسيلة ملائمة لتحقيق أهداف المصلحة القومية للدولة بالوسائل السلمية بدلاً من استعمال القوة. فكيف تستطيع الدول أن تعتمد على فكرة توازن المصالح بدلاً من فكرة القوة لتحقيق أهدافها الخارجية ومصلحتها القومية؟
        وتكمن أهمية الدراسة  في مجموعة من الاعتبارات، كون الموضوع يمثل حدثاً متحركاً يلامس مصالح الأسرة الدولية بشكل مباشر وما لها من تداعيات غير محدودة.
        استند الطالب في الدراسة إلى عدة مناهج هي المنهج التأريخي، والمنهج التحليلي، والمنهج الواقعي.
      وقسم الطالب  الدراسة إلى فصلين، بالإضافة إلى فصل تمهيدي يتناول نشأة العلاقات الدولية وأهميتها وتطورها وأهم النظريات حولها. أما الفصل الأول فيعالج تأثير السياسة الدولية في العلاقات الدولية من خلال مبحثين:المبحث الأول: تأثير سياسة توازن القوى في العلاقات الدولية حتى إندلاع الحرب العالمية الثانية.والمبحث الثاني: العلاقات الدولية بعد قيام الأمم المتحدة وبروز الأحلاف الدولية.أما الفصل الثاني ، فيعالج العلاقات الدولية في النظام الدولي الجديد والمتغيرات الراهنة، من خلال مبحثين اثنين أيضاً هما:المبحث الأول أثر النظام الدولي الجديد في العلاقات الدوليةوالمبحث الثاني: العلاقات الدولية في الظروف الدولية الراهنة
        اعتمد الطالب على مجموعة واسعة من المراجع العربية والأجنبية ما اغنت الدراسة وأعطتها ابعادا اكاديمية واضحة،كما ظهر ذلك في الاستنتاجات والتوصيات.كما برزت في الدراسة معاجة الاشكالية والفرضيات بشكل واضح.
      ناقش الطالب نبز جمال كمال الدين رسالته المعنونة "العلاقات الدولية بين القوة وتوازن المصالح" بتاريخ 4/2/2013 ،امام اللجنة المكونة من الدكاترة محمد المجذوب وخليل حسين وجورج عرموني، وبعد المناقشة والمداولة رأت اللجنة ان الطالب يستحق درجة الماجستير في العلاقات الدولية والدبلوماسية بتقدير جيد .
 
بيروت:4/2/2013                                                  أ.د.خليل حسين