14‏/12‏/2012

آلان ضالح / السياسة الخارجية الامريكية في الازمات السياسية الدولية

اسم الطالب آلان حمه سعيد صالح
عنوان الرسالة :السياسة الخارجية الامريكية في الازمات السياسية الدولية
الشهادة:  الماجستير في العلاقات الدولية والدبلوماسية
تاريخ المناقشة : 12/12/2012
الدرجة الممنوحة : جيد جدا
لجنة الحكم : محمد المجذوب/خليل حسين/جورج عرموني

تختلف السياسة الخارجية للدولة باختلاف الأزمنة، فصنع القرار الخارجي للدولة يختلف من حيث عملية صنعه في الأوقات الطبيعية عن صنعه في الحالات غير الطبيعية.وظاهرة الصراع هي احدى حقائق العلاقات الدولية . وعالم اليوم يتميز بالأحداث والمتغيرات السريعة، التي تسفر عن توترات شتى. وعلى الرغم من التقدم الحضاري وثبات الدعائم والأسس ، اللتين تقوم عليهما العلاقات، فان العالم يتسم بتعدد الازمات الناجمة عن اختلال توازنات القوى الكبرى وتزايد أطماعها مع سعي القوى الصغرى الى تحقيق مزيد من الاستقلال والنمو، مما ادى الى صراعات عنيفة وتحالفات متعددة التوجهات وتمخض عن أزمات عالمية وإقليمية ومحلية ، متعددة الوجوه وذات طبيعة زمانية ومكانية مركبة ومعقدة .
وتعتبر السياسة الخارجية الأمريكية من بين المواضيع الأكثر إثارة للجدل والاهتمام المتزايد في وقتنا الحاضر، بسبب العديد من العوامل التي تأتي في طليعتها استمرارية الولايات المتحدة الأمريكية كقوة عظمى بعد انهيار الاتحاد السوفيتي السابق الذي كان المنافس الوحيد للنفوذ الأمريكي في النظام الدولي. والسياسة الخارجية الأمريكية تتجه إلى أداء سلوكي دولي خارجي، تارة ضمن مستوى معلن، وتارة أخرى ضمن مستوى مضمر ، وكلاهما قابل للدراسة والملاحظة والاستنباط. وفي نفس الوقت تتميز السياسة الخارجية الأمريكية بالنزعة البراغماتية بسبب السعي المستمر لتحقيق الأهداف المادية والمعنوية. وهي تتسم أو تتميز بالنطاق الواسع لتغطية كامل مكونات النظام الدولي.
والأزمات ليست ذات طبيعة واحدة، فهي تختلف باختلاف ظروفها ومسبباتها، ولذلك فإن الدول لا يمكنها تبني نموذج واحد ،جامع ، مانع ،شامل، لمواجهتها، أساليب وآليات مختلفة، حسب طبيعة الأزمة. ومواجهتها تستلزم عملاً استثنائياً ومحكماً، وتتطلب أيضاً نمطاً قيادياً خاصاً يمتلك القدرات والقابلية من طراز خاص يمكنه من التعاطي مع هذه الظروف بكفاءة وجدارة. وقد ساد الاختلاف بين المختصين في العلاقات الدولية وصانعي القرار السياسي إزاء تعريف الأزمة والأزمة الدولية. ومع تعدد وتنوع الدراسات التي عالجت موضوع الأزمة فإنها تبقى محتفظة بدرجة عالية من الحيوية والاهتمام، لجملة اعتبارات، أهمها أن الأزمة موضوع يهتم بدراسة الفكر الاستراتيجي الذي لا يمكن إلغاؤه كظاهرة تنتج من أنماط متعددة من التفاعلات السياسية الدولية، فالأزمة حاضرة بين وحدات النظام الدولي متى ظهرت مؤشرات التباين والاختلاف وتصاعدت درجات التنافس والصراع.
وفي ظل الوضع القائم سعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى عدم إبقاء مفهوم الهيمنة الأمريكية على العالم في الإطار الجامد ، بل عمدت إلى استخدام برامج وجداول أعمال السياسة الخارجية المتميزة لكي تجعل الهيمنة الأمريكية مشروعاً حركياً ساخناً متكاملاً ومفروضاً على النظام الدولي. وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي السابق اعتمدت الولايات المتحدة في سياستها الخارجية على استخدام الوسائل التدخلية وإدارة الأزمات في التعامل مع النظام الدولي الجديد.

حاول الطالب في دراسته معالجة كيفية اعتماد الولايات المتحدة الأمريكية موضوعَ إدارة الأزمات السياسية الدولية لتحقيق أهداف السياسة الخارجية ا، أي لمعرفة كيف تسخر وتوظف الولايات المتحدة الأمريكية الأزمات الدولية لخدمة مصالحها القومية؟ وكيف تتحرك خارجيا ً لمواجهة وإدارة الازمات الدولية ؟
اعتمد الطالب في هذه الدراسة على مناهج مختلفة ومتنوعة، منها :المنهج التاريخي، المنهج التحليلي، منهج صنع القرار، ومنهج ادارة الصراع.كما اعتمد على مصادر عربية واجنبية كانت مناسبة لموضوع بحثه.
قسَّم الطالب دراسته إلى فصلين، بالإضافة إلى فصل تمهيدي، يتناول ماهية السياسة الخارجية وماهية الأزمة الدولية. أما الفصل الأول فيعالج صنع السياسة الخارجية الامريكية من حيث العوامل والهيئات المشاركة والمؤثرة وذلك من خلال مبحثين :المبحث الأول: العوامل المؤثرة في صنع السياسة الخارجية الامريكية. والمبحث الثاني: الهيئات المشاركة والمؤثرة في صنع السياسة الخارجية الامريكية.أما الفصل الثاني فعالج سلوك السياسة الخارجية الأمريكية في الأزمات الدولية، من خلال مبحثين:المبحث الأول: السياسة الخارجية الأمريكية واتجاهاتها في الأزمات السياسية الدولية. والمبحث الثاني: امثلة من السياسة الخارجية الأمريكية لإدارة الأزمات السياسية الدولية عبر مطلبين أيضاً.
ناقش الطالب ئالان حمه سعيد صالح رسالته السياسة الخارجية الامريكية في الازمات السياسية الدولية امام اللجنة المكونة من الدكاترة محمد المجذوب وخليل حسين وجورج عرموني، حيث قبلت اللجنة الرسالة ومنحت صاحبها شهادة الماجستير في العلاقات الدولية والدبلوماسية بدرجة جيد جدا.

بيروت في : 12/12/2012
أ.د.خليل حسين