24‏/01‏/2014

عبدالله سليمان الطالباني / التوارث الدولي في مجال المعاهدات


 
اسم الطالب :عبدالله سليمان الطالباني
موضوع الرسالة : التوارث الدولي في مجال المعاهدات
الشهادة المستهدفة : درجة الماجستير في القانون العام
تاريخ المناقشة : 24/1/2014
الدرجة الممنوحة : جيد جدا

 

تكمن اهمية الدراسة ، في أن ليس هناك معيار موحد ومتفق عليه ومعمول به دولياً لحالات التوارث ، سواءً لحالات المعالجة الفقهية البحتة ، أو من الناحية العملية الفعلية ، ما يستدعي البحث عن الحلول الممكنة التي قد تطرأ على هذا المفهوم لتطويره وإثراءه ، بما يخدم حل المشكلات الناشئة على مستوى الالتزامات الدولية للدول الجديدة ، وبما يؤدي الى تقليل الأزمات والمشاكل الناشئة عن تطبيق مبدأ التوارث الدولي ، والحيلولة دون قيام المشاكل والالتزامات المهددة للسلم والأمن الدوليين.  
وتكمن فرضية الدراسة الأساسية في اتجاهين متعاكسين:
أولاً : إنّ الدولة الوليدة ملزمة بتنفيذ الالتزامات الدولية بشكل كامل والتي كانت مفروضة على الدولة القديمة التي خرجت من رحمها الدولة الجديدة.
ثانياً: إنّ الدول الوليدة ليست ملزمة بتنفيذ الالتزامات الدولية التي كانت مفروضة على الدول القديمة ، إلا إذا رضت هي بذلك بشكل طوعي وعليه يتأسس من ذلك التزام جديد على الدولة الجديدة.
     اما لجهة اشكالية الدراسة بحسب رأي الطالب ، فتتعلق بسيادة الدول المورثة والدول الوارثة. فمن المعلوم ان استخلاف الدول ، هي عملية انتقال جزء من اقليم الدولة الى اخرى ، او امكانية حلول دولة محل اخرى ، او امكانية اندماج دولة او اكثر بدولة جديدة اخرى ، وهي بمجملها حالات تتعلق بالسيادة المفترضة لكل حالة من هذه الحالات ، وكيفية التعاطي مع مفاعيلها في حالة وراثة المعاهدات ، التي تكون قد ابرمت سابقا وكيفية التعامل مع ما يترتب عليها لاحقا. ومن هنا تثار عدة اسئلة مركزية وفرعية توضح اشكالية الدراسة وإمكانية الاجابة على فرضياتها ومنها:  
1.   هل يمكن تطبيق مبدأ التوارث المأخوذ عن نطاق القانون الخاص الداخلي للدول على القانون الدولي العام للدول؟ وإذا كان ذلك ممكنا فهل يمكن اعتبار الدولة شخصا غير معنوي ، كصفة الفرد في نطاق القانون الخاص؟
2.   هل يمكن الأخذ بمعيار واحد لانطباق التوارث الدولي في المعاهدات بصرف النظر عن موضوعاتها وأزمنتها ؟ 
3.   هل يمكن التفريق بين حالات التوارث الكلي والجزئي في المعاهدات بين الدول؟
4.   وهل يمكن الرضوخ لمبدأ الصحيفة البيضاء ، كتبرير لرفض التوارث الدولي ؟ ام يعتبر هروبا من الاعباء المفترضة للدول الجديدة؟
      اما لجهة خطة الدراسة فقد قُسمت الى مقدمة وخاتمة وثلاثة فصول.عالجنا في الفصل التمهيدي الاول ،  مفهوم  توارث الدول ، وعلاقته بالمعاهدات الدولية من خلال مبحثين . يتعلق الاول في مفهوم التوارث الدولي بشكل عام ، ويتعلق الثاني بصلة التوارث بالمعاهدات . اما الفصل الثاني فتضمن نظريات ومبادئ التوارث الدولي وسبل تسوية المنازعات من خلال مبحثين ، تضمن الاول النظريات الفقهية والمبادئ التي تحكم التوارث الدولي. وعالج الثاني المنازعات الناجمة عن خلافة الدول وسبل تسويتها. اما الفصل الثالث ، فعالج صور التوارث الدولي الخاص بالمعاهدات من خلال مبحثين ، تضمن الاول التوارث الخاص بالمعاهدات لدى ظهور دولة جديدة. والثاني انواع التوارث الدولي.
        ناقش الطالب المعنونة التوارث الدولي في مجال المعاهدات ، امام اللجنة المنة من الدكاترة محمد المجذوب وجورج عرموني وخليل حسين ووليد عبد الرحيم، وبعد المناقشة والمداولة رأت اللحنة ان الطالب عبدالله سليمان يستحق درجة الماجستير في القانون العام بتقدير جيد جدا

بيروت: 24/1/2014                                أ.د. خليل حسين