27‏/07‏/2016

تقرير عن رسالة الطالبة أسماء محمد رافةا لسياسة الداخلية والخارجية لتركيا في ظل حكم حزب العدالة والتنمية 2002 -2011

 
 تقرير عن رسالة الطالبة أسماء محمد رافة
السياسة الداخلية والخارجية لتركيا
في ظل حكم حزب العدالة والتنمية 2002 -2011
لنيل درجة الماجستير في العلوم السياسية
انطلقت الطالبة من هدف الدراسة عبر إبراز مدى التغيير الذي حققه حزب العدالة والتنمية في تركيا، والوقوف على جملة الإصلاحات في الحياة السياسية. ولتحقيق ذلك بحسب رأي الطالبة  انطلقت من الإشكالية التالية: كيف استطاع حزب العدالة والتنمية أن يحقق التغيير في السياسة التركية؟ وعبر مجموعة من الأسئلة أبرزها: ما هي الآليات التي اعتمدها حزب العدالة والتنمية لإحداث التغيير السياسي؟ وهل يمكن أن يسمي التغيير السياسي في تركيا عملية تحول ديمقراطي؟
        اعتمدت الطالبة على المنهج التاريخي لاستعراض الحياة السياسية في تركيا قبل وصول حزب العدالة والتنمية إلى الحكم عام 2002، والمنهج التحليلي في تحليل السياسة التركية ومواقفها الجديدة، أما المنهج المقارن فتم اعتماده لمقارنه السياسات السابقة في تركيا وسياسة العدالة والتنمية وتوضيح التغيير بين السياستين.
تم تناول موضوع الدراسة في فصل تمهيدي وفصلين اثنين، الفصل التمهيدي: الحياة السياسية في تركيا قبل 2002، وقسم إلى مبحثين الحياة الحزبية في هذه الفترة وعملية الانتقال من الأحادية الحزبية إلى التعددية الحزبية، والمبحث الثاني عن الإسلام السياسي في تركيا ونشأة حزب العدالة والتنمية. وتطرق في الفصل الأول إلى السياسة الداخلية في فترة حكم حزب العدالة والتنمية، وتم تقسيمه إلى مبحثين، المبحث الأول: الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، والمبحث الثاني: الإصلاح السياسي والقضائي. أما الفصل الثاني فقد خُصص لدراسة السياسة الخارجية التركية في مبحثين المبحث الأول عن العلاقات على المستوى الدولي مع الغرب متمثلا فلي الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، أما المبحث الثاني فتطرق إلى السياسة التركية إقليميا في آسيا الوسطى والقوقاز والشرق الأوسط..
ويمكن إبداء العديد من الملاحظات على الرسالة شكلا ومضمونا :
1.    \أتى اختيار موضوع الرسالة مقبولا بالنظر لما لعبه حزب العدالة والتنمية في الحياة السياسية الداخلية والخارجية التركية، وما ترك من آثار إقليمية وبخاصة مؤخرا في العالم العربي. رغم أن الموضوع كتب فيه الكثير وبخاصة الرسائل الجامعية وبخاصة في جامعة بيروت العربية.
2.    كان من الأفضل تمديد الفترة الزمنية التي تعالجها الرسالة وبخاصة فترة التدخل التركي في الأزمة السورية.
3.    أتى العنوان متوافقا مع مضمون الرسالة، وكذلك العناوين الأساسية والفرعية.
4.    أتى التقسيم الثنائي للرسالة وكذلك المباحث والمطالب مقبولا بشكل عام مع المتطلبات الرئيسة التي تحتاجها الرسالة. رغم ان الفصل التمهيدي لا حاجة له.اذ تضمن مسائل وقضايا باتت معروفة ولا تضيف جديدا على الرسالة.
5.    لم يكن عرض الإشكالية والفرضيات واضحا بالشكل المطلوب، رغم أن الطالبة يبدو أنها مستوعبة لتلك الإشكالية، لكن أسلوب التعبير عنها لم يكن موفقا.
6.    أتت معالجة النقاط الرئيسة للرسالة جيدة بشكل عام ، ما يعبر عن فهم الطالبة ، للثغر التي يجب التنبه إليها في مثل تلك المواضيع.
7.    المقدمة والخاتمة عبرتا بشكل عام عن الاستنتاجات المتوقعة والمقترحات التي استخلصت من الدراسة وان كانت غير كافية ومختصرة نوعا ما.
8.    المراجع العربية والأجنبية المستعملة في الدراسة جيدة في القسم الأغلب منها.
9.    ثمة أغلاط مطبعية ولغوية كان من الممكن تفاديها.
10.                       ثمة بعض التناقضات في الاستنتاجات والمقترحات، من بينها إن حزب العدالة استمر في السلطة لأكثر من 14 عاما عبر انتخابات ديموقراطية ، رغم أن الممارسة العملية تثبن عكس ذلك، وبخاصة ما حصل ابان الانقلاب الأخير .
11.                       كما أن طرح موضوع العلاقات التركية الإسرائيلية من زاوية إمكانية مساعدة الفلسطينيين ، أيضا يعتبر أمرا إشكاليا ومن الصعب اعتباره مقترحا عمليا يمكن الاستناد علية.
12.                       أتى توصيف الموقف التركي من الحراك العبي وصفيا، ولم يتم التطرق إلى كنه المواقف التركية في الأزمة السورية مثلا، رغم محورية الدور التركي في هذا المجال.
        ناقشت الطالبة أسماء محمد رافة رسالتها المعنونة السياسة الداخلية والخارجية لتركيا في ظل حكم حزب العدالة والتنمية 2002 -2011" ، أمام اللجنة المكوّنة من الدكتور خليل حسين رئيسا وعضوية كل من الدكتورة ميريم يونس والدكتورة سناء حمودي. وجهت للرسالة بعض الملاحظات المتصلة بالشكل والمضمون، كما وجهت للطالبة بعض الأسئلة التي أجابت عنها بطرق ووسائل أكاديمية مقبولة ،عبرت عن فهم الطالبة لمضمون الرسالة ومتطلباتها. وبعد المناقشة والمداولة رأت اللجنة ، أن الطالبة أسماء محمد رافة ، تستحق درجة الماجستير في العلوم السياسية  بتقدير
 
 
بيروت: في 19/7/2016                                                       أ.د. خليل حسين