26‏/07‏/2016

تقرير عن أطروحة الطالب شيرزاد سليمان عبدالله، الدبلوماسية الكوردية في ظل العولمة. . دراسة تحليلية نقدية

تقرير عن أطروحة الطالب شيرزاد سليمان عبدالله،
الدبلوماسية الكوردية في ظل العولمة. . دراسة تحليلية نقدية
لنيل درجة الدكتوراه في العلوم السياسية
تكمن أهمية البحث بحسب رأي الطالب ، في تطرقه إلى العلاقات الدولية والدبلوماسية في منطقة الشرق الأوسط وبالتحديد مع الكورد. كما يعالج الطالب موقع الكورد في خارطة العلاقات السياسية الدولية ودورهم في إدارة الأزمات ، حيث أن منطقة الشرق الأوسط تعتبر بؤرة للأزمات في السياسة الدولية ،كما حاول معالجة مدى تأثير هذه الأزمات على الدبلوماسية الكوردية في ظل العولمة لتحقيق أهدافها المرجوة ومن أجل بلورة أسسس متينة لمقومات بناء الدولة الكوردية كما عبر عنها الطالب، علاوة على تأثيرات العولمة وتداعياتها على الدبلوماسية الكوردية وتكييفها مع النظريات المعاصرة في العلاقات الدولية .
      تتمحور إشكالية البحث كم يراها الطالب، في تحديد الأهداف الرئيسة التي يريد الكورد تحقيقها من خلال تبني خيار الدبلوماسية على مختلف الأصعدة ذلك عب العديد من الأسئلة، من بينها:كيف تتناول الدول التي يتواجد فيها الكورد القضية الكوردية ؟ حيث أن لكل دولة لها طبيعة خاصة.هل هناك إستراتيجية موحدة للكورد في تبني العمل الدبلوماسي من أجل تدويل القضية الكوردية في المحافل الدولية وتكوين رأي عامٍ عالمي من أجل بناء دولة كوردستان  ؟ وهل أن ماهو قائم في كوردستان العراق يمكن إعتباره بأن كوردستان دولة الأمر الواقع ؟  هل يمكن لإقليمٍ ضمن دولة ، كإقليم كوردستان العراق ممارسة العمل الدبلوماسي ؟ أين يكمن موقع الكورد في خارطة العلاقات السياسية الدولية وماهو دورهم في معادلات السياسة الدولية ؟ ماهي المبادىء التي تستند عليها الدبلوماسية الكوردية وبماذا تتصف هذه الدبلوماسية في السياسة الدولية ؟ماهي الفرص التي تتيحها العولمة للدبلوماسية الكوردية ؟ماهي الخصائص والمميزات التي تتمتع بها الدبلوماسية الكوردية في ظل العولمة ؟ أين تكمن نقاط القوة والضعف في الدبلوماسية الكوردية  ÷ وماهو موقع الكورد في النظريات المعاصرة للعلاقات الدولية ؟ وماهي الأسس التي ينتهجها الكورد في إدارة الأزمات على الأصعدة الكوردية الداخلية والعراقية والإقليمية والدولية ؟ ماهو مستقبل الدبلوماسية الكوردية وآفاق تطورها في ظل العولمة ؟وقد إعتمد الطالب على عدة مناهج منها المنهج التاريخي والمنهج الوصفي التحليلي والمنهج النقدي والمنهج المقارن في هذا البحث
   وبخصوص هيكلية البحث ، عالج الطالب موضوعه عبر فصلٍ تمهيدي وبابين ،حيث احتوئ الفصل التمهيدي على مبحثين ، وكل باب على فصلين، ففي الفصل التمهيدي أشار الى عولمة العلاقات الدولية ودبلوماسية إدارة الأزمات من خلال مبحثين، ففي المبحث الأول سلط الضوء على عولمة العلاقات الدولية المعاصرة ، أما في المبحث الثاني فركز على دبلوماسية إدارة الأزمات.وفي الباب الاول حاول تسليط الضوء على موقع الكورد في خارطة العلاقات الدولية من خلال فصلين ، في الفصل الأول بحث عن العوامل المؤثرة في تطور القضية الكوردية ،أما في الفصل الثاني فتحدث عن كوردستان العراق في الفترة 1991-2003. وفي الباب الثاني بحث في دور الدبلوماسية الكوردية ومستقبلها مابعد 2003 من خلال فصلين ، في الفصل الأول تحدث عن دور الدبلوماسية الكوردية في إدارة الأزمات على الأصعدة المختلفة حيث حاول التركيز على الصعيد الداخلي ومن ثم العراقي ، وبعده الإقليمي وأخيراً الصعيد الدولي ، وفي الفصل الثاني حاول بيان ما يلوح في أفق الدبلوماسية الكوردية. وفي الختام عرض مجموعة من الاستنتاجات والتوصيات.
ثمة العديد من الملاحظات التي توجه للإطروحة شكلا ومضمونا:
 
أولا: في الشكل
1.  يعتبر اختيار موضوع الأطروحة من الاختيارات الموفقة، بالنظر لما يطرحه من  تساؤلات وإشكالات عدة في نطاق العلاقات الدولية ومستقبل القضية الكردية في النظام الدولي.
2.    اتى عنوان الأطروحة متوافقا مع المضمون، وكذلك مع بعض العناوين الرئيسة للفصول والمباحث والمطالب.
3.  جاء التقسيم الثنائي لموضوع الأطروحة متوافقا مع متطلبات معالجة الموضوع، لجهة الفرضيات والإشكالية والمنهج.
4.    وعلى الرغم من وضوح الرؤية لدى الطالب، لم يتم التعبير عنها بطريق سليم.
5.    ثمة أخطاء مطبعية ولغوية في النصوص والهوامش.
6.    ثمة سياقات لغوية غير موفقة، مما أثر على فهم بعض سياقات الأطروحة.
7.    ثمة أخطاء في كتابة المراجع، أو إسناد المراجع في المكان المناسب لها.
8.    ثمة أخطاء في الترتيب والترقيم للمراجع في نهاية الأطروحة
9.    ثمة نقل متكرر للكثير من المعلومات، دون إسنادها إلى مراجع محددة.
10.                                                                                                                                 ثمة إسناد لصفحات كثيرة متتالية إلى مرجع واحد.
 
ثانيا: في المضمون
1.    إشكالية الأطروحة وفرضياتها كانت واضحة بالشكل المطلوب.
2.    ثمة دمج بين الفرضيات والإشكالية.
3.  ثمة خلط في السياقات التحليلية للموضوع، بحيث أن مواقف الطالب المسبقة طغت على التحليل الموضوعي الواجب توفره في أطروحات الدكتوراه؛ إذ يعتقد الطالب أن ثمة سياقات دبلوماسية تقوم بها الأحزاب الكردية وسلطات اقليم كوردستان ، هي ممارسات دبلوماسية، ثم يعود ويتراجع لاحقا ويعترف بأن ما تقوم به هذه الجماعات لا يرقى إلى العمل الدبلوماسي.
4.    طغى على الباب الأول والفصل التمهيدي، السياق التاريخي للقضية الكردية، رغم ارتباطه بجوهر  ومضمون الأطروحة.
5.  ثمة خلط فيما خص التمثيل الدبلوماسي والقنصلي ، والأعمال التي تقوم بها بعض الممثليات الكردية ذات الطابع القنصلي لا الدبلوماسي، رغم ان الطالب اتخذ موقف صريحا وواضحا في الاستنتاجات الهائية.
6.    إن الاستنتاجات التي وردت في الخاتمة كانت موفقه ، لكنها بعضها لم تتضمن استنتاجات محددة.
7.    المقترحات التي أتت في الخاتمة ، واضحة لكن صعوبة الوضع الكوردي وتعقيداته لم تمكن الطالب من وضع مقترحات ذات آليات تنفيذية.
8.    ثمة الكثير من المعلومات الإحصائية الجيدة في الأطروحة ، لكن بعضها لم تثبت بمراجع ومصادر منضبطة.
       ناقش الطالب شيرزاد سليمان عبدالله، أطروحته الموسومة بعنوان الدبلوماسية الكوردية في ظل العولمة. ..  دراسة تحليلية نقدية، بتاريخ 22/6/2016، أمام اللجنة المكوّنة من الدكاترة كميل حبيب وعمر حوري ورامز عمار ومحمد وليد عيد الرحيم وخليل حسين. وجهت للأطروحة العديد من الملاحظات في الشكل والمضمون، كما وجهت بعض الأسئلة للطالب التي اجاب عنخا بطريقة جيدة، وبعد المداولة والمناقشة، قررت اللجنة أن الطالب شيرزاد عبدالله ، يستحق درجة الدكتوراه في العلوم السياسية بتقدير جيد
 
 
 بيروت: 22/6/2016                                                           أ.د.خليل حسين