27‏/07‏/2016

تقرير عن أطروحة الطالب يحيى الخطيب التسوية السلمية لمنازعات الحدود في العلاقات الدولية

تقرير عن أطروحة الطالب يحيى الخطيب
التسوية السلمية لمنازعات الحدود في العلاقات الدولية
لنيل شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية
        مع نشوء الأمم وظهور الدولة الحديثة بمؤسساتها السياسية والقانونية والاجتماعية ، تطورت وتعقدت وتنوعت العلاقات بين الجماعات والمؤسسات والتكتلات المختلفة داخل الدولة الواحدة، كما تطورت العلاقات السياسية والاقتصادية بين الدول المختلفة. وفي ظل هذا التطور ، أصبح التفاوض سواءً على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي ، أداة هامة في تسوية المشاكل وحل الخلافات والنزاعات بكافة أشكالها وحل الأزمات وإحلال الوفاق في العمل على زيادة التفاهم والتفاعل ، وإقامة التوازن بين المصالح المختلفة وبين الآراء.
        لقد حاول الطالب البحث في موضوع أطروحته في محاولة لإسقاط الواقع النظري لمعلومات الأطروحة على نموذجين، لا زالا يأخذان فسطا وافرا من الاهتمام الإقليمي والدولي، وهما الحدود اليمنية السعودية ، وقضية جزر حنيش بين اليمن واريتريا.
      أما الهدف من طرح هذا الموضوع بحسب رأي الطالب ، فهو التركيز على الدور السلمي في تسوية منازعات الحدود في العلاقات الدولية، خاصة وأن هذه المنازعات راحت تتزايد وتتفاعل في منطقة الشرق الأوسط.
       أما الأسئلة التي توخى الطالب الإجابة عنها في فأهمها:
1.    ما هي أهمية الوسائل السلمية في معالجة الأزمات و تسوية المنازعات الحدودية؟
2.    هل هناك فاعلية لهذه الوسائل في ظل التطور الحاصل في النظام العالمي؟
3.    هل تتمتع هذه الوسائل بفاعلية تمكنها من القيام بدور جدي؟
4.    هل تختلف هذه الوسائل التي تتبعها الدولة لتسوية المنازعات الداخلية فيها؟.
      في الواقع، يمكن أن تسجل العديد من الملاحظات حول الأطروحة شكلا ومضمونا ومنها:
أولا: في الشكل
1.  يعتبر اختيار موضوع الأطروحة من الاختيارات المقبولة أكاديميا، بالنظر لان الموضوع يطرح تساؤلات وإشكالات عدة في نطاق العلاقات الدولية ومستقبل العلاقات العربية العربية والعربية غير العربية.
2.    أتى عنوان الأطروحة معبرا مع المضمون، وكذلك مع العناوين الرئيسة للفصول والمباحث والمطالب.
3.  يبدو التقسيم الثلاثي لموضوع الأطروحة متوافقا إلى حد ما ، مع متطلبات معالجة الموضوع، لجهة سياقات البحث والوسائل التي لجأ إليها الطالب..
4.    وعلى الرغم من وضوح الرؤية لدى الطالب، لم يتم التعبير عنها بطريق سليم.
5.    ثمة بعض الأخطاء المطبعية واللغوية في النصوص والهوامش رغم ندرتها.
6.    ثمة أخطاء في كتابة بعض المراجع، أو إسناد المراجع في الأمكنة المناسب لها.
7.    ثمة بعض الأخطاء القليلة في ترتيب وترقيم المراجع في نهاية الأطروحة.
8.    هناك نقل متكرر لبعض المعلومات، دون إسنادها إلى مراجع محددة.
9.    ثمة إسناد لصفحات كثيرة متتالية إلى مرجع واحد.
 
ثانيا: في المضمون
1.  إشكالية الأطروحة وفرضياتها كانت واضحة نسبيا، لكن كان على الطالب إعطاءها اهتماما إضافيا ، باعتبار أن الطالب استوعب تفاصيل موضوعه .
2.    تم الخلط والدمج بين بعض الفرضيات والإشكالية.
3.  طغى على القسمين الأولين من الأطروحة ، السرد الوصفي القانوني للبحت وهو في الواقع ما يتطلبه البحث، لكن دون التمكن بشكل كاف من استثمارها في الربط والتحليل الذي يتطلبه بعض جوانب الموضوع.
4.  أما القسم الأخير المتعلق بدراسة الحالات ، فكانت موفقة لجهة اختيار الموضوعين، اليمني السعودي واليمني الاريتري، لما لهما من حساسية خاصة بين البلدين العربيين، وما يدور حاليا من حرب بين الجانبين، وكذلك للأهمية الإستراتيجية الذي يكتسيه موضوع جزر حنيش.
5.  ورغم تلك الأهمية في انتقاء الحالتين، كانت معالجته مقبولة إلى حد كبير، حيث طغى عليه السرد التاريخي وبعض تقنيات التفاوض والتحكيم التي تم إتباعهما في الحالتين .
6.  إن الاستنتاجات التي وردت في الخاتمة ، كانت عبارة عن ملخصات قصيرة ، لما تم عرضه في سياقات الأطروحة ، ولم تتضمن استنتاجات دقيقة ومحددة.
7.    تفتقد المقترحات التي أتت في الخاتمة، إلى آليات تنفيذية في بعضها، كما اشتملت على مقترحات وصفية.
       ناقش الطالب يحيى الخطيب، أطروحته الموسومة بعنوان الوسائل السلمية لتسوية منازعات الحدود في العلاقات الدولية، ، بتاريخ 27/6/2016، أمام اللجنة المكوّنة من الدكاترة محمد وليد عيد الرحيم وخليل حسين وكمال حماد وجورج عرموني وسناء حمودي،. وجهت للأطروحة العديد من الملاحظات في الشكل والمضمون، كما وجهت بعض الأسئلة للطالب التي تمكن من الإجابة عليها بشكل جيد، وبعد المداولة والمناقشة، رأت اللجنة أن الطالب يحيى الخطيب ، يستحق درجة الدكتوراه في العلوم السياسية بتقدير جيد
 
 
 بيروت: 27/6/2016                                                     أ.د.خليل حسين