29‏/06‏/2010

علوان نعيم امين / ماجستير في الحقوق

تقرير حول رسالة الماجستير
للطالب علوان نعيم امين
"الحرب الوقائية بين القانون الدولي العام والسياسة الدولية
لا تعتبر الحروب الوقائية أمراً مستجداً،فقد خاضتها دولاً في القرون السابقة لأسباب وأهداف متنوعة ومتعددة.ورغم عدم حداثتها،ثمة عدم وفرة في الدراسات الجادة حولها لا سيما القانونية وبخاصة الموضوعية منها .لذا ان اختيار موضوع الرسالة يعتبر أمراً لافتاً،سيما وأن ثمة لَبس واضح في التوصيف والتكييف القانوني لبعض الحروب،إذ يتم الخلط بين الحروب الوقائية والاستباقية وغيرها من الحروب.وهذا ما حاول مُعد الرسالة التصدّي له والإجابة عليه.فالرسالة بحثت موضوعاً جديراً بالاهتمام والبحث كونها محاولة للإضافة على أصل المناقشات والإشكالات المثارة.
لقد حاولت الرسالة توضيح العديد من التساؤلات المثارة حول الفرق بين الحرب الوقائية والاستباقية ومدى مشروعيتها وبخاصة بعد تطور قواعد القانون الدولي العام ،والاسباب الحقيقية لاعتماد بعض الدول لمثل تلك الحروب، والاهداف التي توختها قبل الاقدام عليها. لذلك ركزت الرسالة على الحروب الوقائية التي خاضتها الولايات المتحدة الامريكية ومن يتحالف معها،وبخاصة الحربين التي شُنتا على كل من افغانستان والعراق.
كما اثارت الرسالة عدة نساؤلات حاولت الاجابة عليها منها ما يتعلق بالدور الذي يمكن ان تلعبه هيئة الامم المتحدة في ارساء الأمن والسلم الدوليين،باعتبار أن هذين الهدفين من ابرز الأهداف التي قامت عليها شرعة الامم المتحدة،اضافة الى بعض الاسئلة ذات الصلة كالاصلاحات المنشودة للمنظمة الدولية بهدف وضعها في موقع اتخاذ القرارات القابلة للتنفيذ والحياة،والتي يمكن ان تساهم في اعادة التوازن في العلاقات الدولية الأمر الذي يُسهم بدوره في الحد من تفكير الدول ذات الوزن العالمي من اللجوء الى الحروب الوقائية او الاستباقية.
لقد قُسمت الرسالة الى قسمين،الاول: الحرب ومدى مشروعيتها في القانون الدولي العام،وتضمن فصلين الأول: الحرب الوقائية :مفهومها ومدى مشروعيتها.والثاني الحرب الوقائية :أسبابها وأهدافها. أمَّا القسم الثاني تطور مفهوم الحرب الوقائية قبل وبعد 11 أيلول/سبتمبر 2001 وأي دور لسياسات الدول والأمم المتحدة في ظلها؛والذي تضمن فصلين، الأول: الحرب الوقائية قبل 11 ايلول/سبتمبر والاستراتيجيات الامريكية ،والثاني واقع المجتمع الدولي ومستقبله في ضوء الحروب الوقائية.
لقد اعتمد الباحث في منهجية بحثه وتحليله على الاسلوبين التاريخي والوصفي في توصيف وتكييف بعض الحروب التي تعتبر وقائية،كما اعتمد منهجية البحث المقارن وبخاصة عند التفريق والتمييز بين الحروب الاستباقية والوقائية.كما اعتمد منهجاً تحليلياً في القسم الثاني في معرض بحث الاستراتيجيات الخارجية للدول ومدى إمكانية حدوث حروب وقائية جديدة.
ثمة تسلسل علمي وموضوعي في عرض الإشكالات المطروحة وكيفية الإجابة عليها،لجهة تقسيم الرسالة وما تضمّنتها من فصول،إضافة إلى اختيار المصادر والمراجع المثبتة بأسلوب علمي – تقني واضح،والتي شملت مروحة واسعة من المصادر والمراجع والدوريات والتقارير والقرارات باللغتين العربية والإنكليزية إضافة إلى مواقع الإنترنت.
أمَّا لجهة الشكل فقد تقيَّد الباحث في رسالته بالحجم المعقول للرسائل الجامعية،مع تقيّد متوازن في حجم القسمين والفصول.
تعتبر الرسالة من الناحية العلمية والاجابات التي قدمتها لافتة ومستوفية الشروط الاكاديمية شكلاً ومضموناً مقارنة بالدراسات والابحاث المنشورة.
تمت مناقشة الرسالة بتاريخ 17/4/2007 ،التي أعدها الطالب علوان نعيم امين الدين،"الحرب الوقائية بين القانون الدولي العام والسياسة الدولية"،من اللجنة المؤلفة من الرئيس الدكتور محمد المجذوب والاستاذ الدكتور خليل حسين والاستاذ الدكتور كمال حماد والاستاذ الدكتور سامي سلهب، فقبلت اللجنة الرسالة ومنحت صاحبها شهادة الماجستير في الحقوق بدرجة جيد جدا.


بيروت: 11/4/2007 د.خليل حسين