30‏/06‏/2010

ناتاشا لطفي سعد المصري / ماجستير علوم سياسية

الموضوع :تقرير حول رسالة الطالبة ناتاشا لطفي سعد المصري
"مستقبل الأمم المتحدة في ظل الثنائية القطبية"
إعداد :أ.د.خليل حسين
بصرف النظر عن الفعالية والدور الذي قامت وتقوم به الأمم المتحدة،تظل في مقدمة الصروح الدولية التي يعلق الآمال الكبيرة عليها،فلا يكاد يمر دقيقة إلا ويكون لها رأي أو موقف ما.ومن هنا تأتي أهمية البحث والدراسة في شؤونها وقضاياها،وبخاصة في المجالين العلمي والأكادديمي.
لقد جاء اختيار الموضوع مناسبا في مرحلة تاريخية مفصلية من عمر المنظمة الدولية،وجاء موضوع البحث ليرسم صورة عن مستقبل المنظمة في ظل نظام عالمي هو بأمس الحاجة لها، للعديد من الظروف والاعتبارات التي ظهرت في مضمون الرسالة.
فمن حيث الشكل،أتى عنوان الرسالة متوافقا مع مضمونها،إضافة إلى التوازن بين البابين وكذلك الفصول والمباحث،أما المراجع فقد شملت مروحة واسعة من المراجع العربية والأجنبية التي أغنت البحث ونتائجه.
في المضمون، تمَّ تقسيم الرسالة إلى مقدمة وبابين رئيسيين وخاتمة، في المقدمة تمَّ عرض الإشكالية والأسئلة التي يفترض الإجابة عليها .وفي الباب الأول، "الأمم المتّحدة قبل انهيار المعسكر الاشتراكي" قُسم إلى فصلين عرض الأول للجهود التي بذلت لإنشاء منظمات دولية وبخاصة عصبة الأمم ،فيما الثاني استعرض الأمم المتحدة لجهة المبادئ والأهداف وواقع عملها في ظل الثنائية القطبية.
أما الباب الثاني، فتمّت فيه عرض واقع الأمم المتحدة في ظل الأحادية القطبية،ومحاولة الولايات المتحدة تهميش دورها، علاوة على مواقف الدول والكتل الدولية من هذه السياسة. فيما الفصل الثاني تناول،مستقبل المنظمة،من خلال عرض مواطن الخلل والقصور والمقترحات لتعزيز دورها.
لقد جاءت الرسالة متناسقة الشكل والمضمون، من خلال منهج تاريخي قانوني سياسي ،وتمت مقاربة العديد من المظاهر الفارقة في حياة المنظمة الدولية، وتحديد جوانب القصور والخلل في ميثاقها،كما المظاهر التي تمَّ التعاطي معها في سياق القيام بعملها؛فأتت الاستنتاجات والإجابة على الإشكالية والفرضيات والأسئلة المطروحة، واضحة لتعطي بعداً إضافياً لمعالجة قضايا المنظمة.
لذا ،تتمتع الرسالة بالمواصفات العلمية والاكاديمية شكلا ومضمونا،ولذلك قبلت الرسالة،بعد مناقشتها من اللجنة المؤلفة من الرئيس الاستاذ الدكتور محمد المجذوب والاستاذ الدكتور خليل حسين والاستاذ الدكتور رامز عمار،يوم الجمعة بتاريخ 13/11/2009، ومُنحت شهادة الماجستير في العلوم السياسية بدرجة جيد جدا.

أ.د. خليل حسين

بيروت:15/11/2009