30‏/06‏/2010

مبارك سعيد سالم بن نواس / ماجستير حقوق

تقرير حول رسالة الطالب
مبارك سعيد سالم بن نواس
دور المخابرات في صنع السياسة الخارجية
الولايات المتحدة الامريكية نموذجا

نظرا للتنافس الكبير بين الدول في جميع الأبعاد السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية والحضارية، أصبح الإعتماد على أجهزة المخابرات ودعمها أولوية بارزة تهتم بها الدول في رسم سياساتها القومية. فهذه الأجهزة تعتبر المخطط الرئيس للقرار السياسي الذي يتخذ بناء على تقييمها وتحليلها، بل تعتبر في بعض الأنظمة الحكومة الخفية الفعلية باعتبارها تمتلك عنصر القوة والسيطرة.
لقد حاول الطالب مبارك سعيد سالم بن نواس الخوض في غمار هذا البحث عبر طرح اشكاليات جديرة بالاجابة عليها،منطلقا من اختبار فرضيات من بينها:
1- تحليل دور المخابرات في صنع السياسة الخارجية للدول من حيث الآليات والوسائل.
2- تحليل إسهامات المخابرات في صنع السياسة الخارجية للدول من خلال:
*- ما تقدمه المخابرات من دراسات وأبحاث عبر مؤسساتها الأكاديمية وخاصة في الولايات المتحدة الأميركية.
*- ما تقدمه المخابرات من معلومات مخابراتية تؤثر على صانع القرار الخارجي للدولة.
*- ما تقوم به المخابرات من تنفيذ عمليات خاصة لتحقيق المصالح القومية لدولها وأثر ذلك على السياسة الخارجية للدولة.
3- أنواع الأدوار التي تمارسها المخابرات والمرتبطة في صنع السياسة الخارجية للدولة؟.
ومن خلال هذه الإشكاليات، ظهر للطالب تساؤلات عدة عن دول المخابرات، منها:
- هل تنامى دور المخابرات في رسم السياسة الخارجية بعد أحداث أيلول/ سبتمبر 2001؟
- هل لا زال هناك فرق بين دول يقال عنها "مخابراتية" ودول "ديمقراطية" بالنسبة للاعتماد على أجهزة المخابرات؟
- هل ساهمت أجهزة المخابرات في الأهداف التي حققتها الولايات المتحدة والتي تسعى إلى تحقيقها من الحروب التي شنتها في المنطقة عقب أحداث 11 أيلول 2001؟

وتأتي أهمية البحث:
1- من خلال تزايد الإعتماد الدول على أجهزة مخابراتها لوضع سياساتها الخارجية.
2- أصبحت المخابرات في الدول ذات أهمية كبيرة بسبب اعتمادها على الجانب التكنولوجي والبحثي في تحقيق أهدافها، وتأتي هذه الدراسة لتقدم نماذج عن تلك الوسائل التكنولوجية والبحثية إضافة إلى سعي المخابرات إلى ضم النخب العلمية والمعرفية إلى صفوفها.
3- تدعي أجهزة المخابرات بأن ليس لها علاقة بعملية صنع السياسة الخارجيه لذلك سلطت الضوء على حقيقة إسهام هذه الأجهزة في عملية صنع السياسة الخارجية من عدمه.

يعتمد هذا البحث على منهجية التحليل التاريخي والتحليل الاستقرائي والتحليل الإحصائي الذي يبيّن مدى التطور في استخدام أجهزة المخابرات لدى الدول.

تتألف هذه الرسالة من فصل تمهيدي يتناول مفهومي المخابرات والسياسة الخارجية، وفصل أول لمعالجة موضوع المخابرات القومية الأميركية، من حيث البنية التنظيمية والمهام والأدوار التي تضطلع بها، فيما خصص الفصل الثاني لمعالجة موضوع العلاقة بين وزارة الخارجية والمخابرات في الولايات المتحدة الأميركية، وتنتهي الدراسة بخاتمة مكونة من موجز الدراسة مع أهم الاستنتاجات التي توصل لها.
لذا تعتبر هذه الرسالة مستوفية الشروط الاكاديمية شكلا ومضمونا،وبعد المناقشة والمداولة قبلت الرسالة من اللجنة الاستاذ الدكتور محمد المجذوب والاستاذ الدكتور خليل حسين والاستاذ الدكتور سامي سلهب والاستاذ الدكتور سناء حمودي ،ومنح صاحبها مبارك سعيد سالم بن نواس الماجستير في الحقوق بدرجة جيد جدا.



بيروت:21-11- 2008 د.خليل حسين