اسم
الطالب محمد وجدي نور الدين علي
موضوع الرسالة : الحماية الدولية للبيئة
منذ مؤتمر ستوكهولم لعام 1972 حتى مؤتمر الدوحة لعام 2012
الشهادة : درجة الماجستير في الحقوق
شاع استخدام مصطلح "البيئة"
في العقود الخمسة الماضية، ورغم ذلك ما يزال المفهوم الدقيق غامضًا لدى الكثيرين، فليس
ثمة تعريف واحد محدَّد يبيِّن ماهية البيئة ومجالاتها المتعددة. وقد درج استخدام
لفظ البيئة في العديد من الاستخدامات:كالبيئة الاجتماعية والبيئة الثقافية والبيئة
المناخية والبيئة البشرية والبيئة الوراثية.
ويُفرِّق الباحثون بين مفهوم البيئة
ومفهوم النظام البيئي، فالنظام البيئي هو وحدة بيئية متكاملة تتكون من كائنات حية
ومكونات غير حيّة في مكان معيّن يتفاعل بعضها مع بعض وفق نظام دقيق ومتوازن في
حركة دائبة لتستمر مع أداء دورها في استمرار الحياة.ومن أهم القضايا التي تناقشها
أدبيات البيئة في ظرفنا الحالي، قضايا
التلوث البيئي من ماء وهواء وتربة، والتلوث الصوتي، والضوضاء، وأخطار انقراض بعض
الكائنات الحيّة. كما تُطرح بشدة قضية ثقب الأوزون, إشارةً إلى تأثيرها في تغير
المناخ.
لم
تعد قضية البيئة وما تفرع عنها من قضايا مسألة عادية يمكن غض الطرف عنها،بل باتت
قضية عالمية أكثر منها وطنية،بالنظر إلى التداعيات التي تركتها وستتركها على
المستوى البشري وكوكب الارض.ورغم الدراسات التي كُتبت حولها فان ثمة حاجة ملحة
للمتابعة والرصد لكل جديد متعلق بها. ومن هنا تأتي هذه الدراسة لتحاول متابعة
الجديد في قضية شغلت وستشغل بال المختصين والمتابعين, طالما البشرية قائمة.ثمة من
يقول إن آلاف الدراسات المنشورة التي تعاطت مع قضية البيئة قد أعطتها الاهتمام
والابعاد المطلوبة، ولكن في المقابل ثمة تطورات متسارعة تستوجب رصد الجديد ومحاولة
فهمه وإيجاد الحلول له وفقا للإمكانات المتوافرة والمتاحة, وهذا ما ستحاول الدراسة
القيام به.
تنطلق اشكالية الدراسة الاساسية من مبدأ
ان التلوث هو قائم طالما البشرية قائمة،وبالتالي ثمة من يقول إنه مهما يبلغ حجم
المواجهة لحماية البيئة فلن يتمكن الانسان من اصلاح ما خربته يداه:
1.
فهل يمكن
الاستناد إلى هذا الرأي والاستسلام لقدر محتوم؟ ام أن هناك امكانية للمعالجة والحد
من المظاهر السلبية التي ترافق التطور البشري؟
2.
هل يشكل عقد
المؤتمرات والندوات سبيلا لولوج الحلول؟ ام أن الأمر يستلزم اقتناعا من الدول
المتقدمة للنزول من عليائها ووجوب الاقتناع بأنها تتحمل قسما كبيرا من مسؤولية
ايجاد الحلول؟
3.
هل يكفي اتهام
الدول الغنية والمتقدمة بالمسؤولية عن تدهور الواقع البيئي العالمي؟ وهل يمكنإغفال
دور الدول النامية ومشاركتها في هذا التدهور؟
4.
هل بالإمكان
التصدي للمظاهر البيئية السلبية فقط عبر المؤتمرات والندوات فقط, أم أن هناك ضرورة
ملحة للالتزام بمقرراتها؟
5.
هل هناك طاقات
بديلة يمكن اللجوء إليها للتخفيف من الآثار السلبية للطاقات المتداولة حاليا؟ وهل
يمكن لجميع الدول ولوج مثل هذه الخيارات
وبهدف التوصل
إلى مناقشة الاشكاليات المطروحة ومحاولة التوصل إلى نتائج محددة وتوصيات يمكن
البناء عليها، فقد اعتمد الطالب المنهج التاريخي بهدف رصد تطور قضية البيئة
وآثارها.كما اعتمد المنهج القانوني لتحليل ومقاربة العديد من نصوص الاتفاقيات وما
تضمنت من مقررات وتوصيات
قسَّم الطالب رسالته إلى اربعة فصول،عالج
في الاول المشكلة البيئية وكيفية معالجتها وفقا لمؤتمر ستوكهولم (1972), فيما عالج
الفصل الثاني الاطار الذي تمت فيه معالجة قضايا البيئة في مؤتمر الريو (1992).اما
الفصل الثالث فقد شرح فيه المعالجات التي تمت في مؤتمرات كوبنهاغن (2009) وكانكون
(2010) ودوربان (2011) والدوحة (2012). فيما عرض في الفصل الرابع كيفية حماية
البيئة وتلافي الأسوأ،عبر التعاون الدولي من خلال الاطر القانونية الملزمة واللجوء
إلى الطاقات المتجددة. وتضمنت الخاتمة الاستنتاجات التي توصل إليها, وكذلك بعض
المقترحات والتوصيات.
ناقش الطالب محمد وجدي نور الدين
علي الحماية الدولية للبيئة منذ مؤتمر ستوكهول
لعام 1972 حتى مؤتمر الدوحة لعام 2012،
بتاريخ امام اللجنة المكونة من
الدكارتة محمد المدذوب وخليل حسين وجورج عرموني،وبعد المداولة والمناقشة رأت
اللجنة ان الطالب يستحق درجة الماجستير في الحقوق بتقدير جيد جدا.
بيروت:
أ.د.خليل حسين