04‏/09‏/2013

فيصل محمد / مستقبل العراق في ضوء العوامل الداخلية والتأثيرات الخارجية بعد 2003

اسم الطالب : فيصل محمد
موضوع الرسالة : مستقبل العراق في ضوء العوامل الداخلية والتأثيرات الخارجية بعد 2003
الشهادة : الماجستير في العلوم السياسية

 اولا : اهمية البحث   
 تكمن أهمیة البحث في المجالات التالیة:
١-   یعتبر العراق من الدول التي تضم أقلیات مختلفة ومتعددة ومن المهم جدا دراسة طبیعة العلاقة بین هذه الأقلیات في سبیل الوصول إلى إمكانیة تحقیق التعایش السلمي وتحقیق الوحدة الوطنیة.
٢- من خلال هذه الدراسة یمكن الوقوف لتحدید الخلل الرئیسي الذي ساهم في تأجیج الصراعات والنزاعات واختلاق الفوضى وتهدید الإستقرار السیاسي وتهدید الوحدة الوطنیة في العراق .
٣- من خلال هذا البحث یمكن دراسة طبیعة التدخلات الخارجیة وتأثیراتها داخل المجتمع العراقي.
ثانیا - إشكالیة البحث :
إن الإشكالیة الأساسیة لهذا البحث تكمن في التالي:
1.       هل یمكن أن تكون ظاهرة التعددیة الأثنیة والأقلیات والجماعات في العراق بعیداً عن العنف، أم أنها تسبب في تأجیج الصراعات وتجعل الدولة ساحة أو مسرحاً للتدخلات الخارجیة إقلیمیة كانت أم دولیة؟
2.       ماهو أنسب نظام سیاسي یمكن تطبیقه في العراق لتحقیق الإستقرار السیاسي وتجنب الفتنة الطائفیة والمذهبیة والقومیة؟
3.        هل هناك رغبة حقیقیة لدى جمیع الفرقاء السیاسیین والتنظیمات السیاسیة والمكونات الطائفیة والعرقیة لإخراج العر اق من مشكلة الصراع على السلطة،و هل وصلت العملیة السیاسیة إلى طریق مسدود في ظل التذبذبات العدیدة في واقع الحیاة السیاسیة، ناهیك عن أزمة السلطة؟
ثالثا - فرضیة البحث :
تكمن فرضیات البحث في المحاور التالیة:
١- أن العراق بلد غیر متجانس لا قومیاً ولا طائفیاً ولا دینیاً، ویتوجه بعض من تلك الأقلیات والأعراق والجماعات لفرض سیاساتها بما یتناسب مع معتقداتهم الایدیولوجیة أو انتماءاتهم القومیة أو الطائفیة، وهذا أمر في غایة الخطورة على مستقبل العراق ووحدته، وفي ظل هذا الواقع لا یمكن تحقیق وحدة وطنیة.
٢- إن العراق بلد الإنقسام بامتیاز عبر العصور والأزمان ولم یعش لحظة من الثبات والركود أو سیادة لون طائفي أو عرقي إجتماعي أو سیاسي أو فكري واحد ، فمجتمعه یموج بالحركة وروح التدافع والبحث عن التغییر، وبعد ان استفاق العراق على صفحة جدیدة، تنافس الجمیع على الفوز بمستقبل العراق والجمیع شارك في صراع دائم لتحقیق هدفه، وأن التداعیات السلبیة لهذا الصراع ربما سیمتد إلى تدهو ر العملیة السیاسیة بأكملها وحتى انهیارها .
٣- اذا كان للقوى الداخلیة أجنداتها في التعامل مع مستقبل العراق، فإن للقوى الخارجیة أجنداتها ایضاً، فلكل الدول الخارجیة إقلیمة كانت أم دولیة رغباتها ومحاولاتها لمد نفوذها إلى الساحة العراقیة وكل
هذه التدخلات الخارجیة تلعب دورا سلبیاً یزید من تفاقم الأوضاع في العراق.
رابعا - أهداف البحث :
من أهم أهداف البحث :
1, التعرف على المكونات القومیة والعرقیة والطائفیة للمجتمع العراقي وطبیعة العلاقة بین تلك المكونات المختلفة مع بعضها ومع النظام السیاسي والمشاكل التي ظهرت بین هذه المكونات بعد الإحتلال الأمریكي للعراق
2. وما هو الأنسب لنظام الدولة العراقیة بعد الإحتلال الامریكي للعراق.
3  . دراسة دور وتأثیر وتدخل دول الجوار والإقلیمي والدولي على مستقبل العراق بعد ٢٠٠
خامسا - منهجیة البحث :
    لتعدد الموضوعات التي یتطرق إلیها البحث فقد اعتمد الباحث على عدة مناهج :
١- المنهج الوصفي، الذي ینطوي على تجمیع حقائق ومعلومات دقیقة تصور الواقع الإجتماعي وتساهم في تحلیل ظواهره.
٢- المنهج التحلیلي، لتفسیر هذه المعلومات وتحلیلها للوصول إلى تعمیمات بشأنها.
ولذلك، إن طبیعة هذه الدراسة تقتضي استخدام هذان المنهجین، وذلك من أجل تحدید ووصف الظواهر السیاسیة والأحداث الجاریة في العراق وفي إطار الدولة العراقیة الجدیدة، ولغرض تحلیلها وتفسیر وقائعها وتنسیقها وتنظیمها، وصولاً إلى أسبابها ونتائجها، ومدى تأثیر القوى الإقلیمیة المحیطة، وصولاً إلى سلسلة التفسیرات المطلوبة لمعرفة الواقع السیاسي والتفاعلات الحاصلة على الساحة العراقیة .
٣-المنهج التاریخي، الذي یتعامل مع مغزى وأهمیة المعلومات التاریخیة المختلفة، وذلك في دراسة تاریخ الصراعات الطائفیة والمذهبیة والعرقیة والقومیة وأثرها على النظام السیاسي في العراق، و كذلك للبحث عن أسباب التفاوت والإختلاف في أفكار النظم السیاسیة العراقیة، من خلال مقارنتها مع الواقع السیاسي الراهن لغرض التنبؤ باحتمالات المستقبل العراقي .
       ناقش الطالب فيصل محمد رسالته المعنونة مستقبل العراق في ضوء العوامل الداخلية والتأثيرات الخارجية بعد 2003،امام اللجنة المكونة من الدكاترة ربيع متولي ومحمد الدسوقي وخليل حسين بتاريخ 9/5/2013، حيث قبلت اللجنة الرسالة ورأت انه يستحق درجة الماجستير في العلوم السياسية تخصص العلاقات الدولية بتقدير جيد.

بيروت: 9/5/2013                                                 أ.د.خليل حسين