04‏/09‏/2013

علي الميالي / تأثير مرتكزات السياسة الخارجية التركية منذ وصول حزب العدالة والتنمية

اسم  الطالب :  علي الميالي
موضوع الرسالة : تأثير مرتكزات السياسة الخارجية التركية منذ وصول حزب العدالة والتنمية
إلى السلطة في العلاقات التركية – الإسرائيلية (2002 – 2011
الشهادة : درجة الماجستير في العلوم السياسية تخصص العلاقات الدولية
 
        منذ وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة في تركيا (في نهاية خريف 2002) ولغاية تدهور علاقات تركيا مع إسرائيل وانخراطها في الأزمة النووية الإيرانية، تسلك السياسة الخارجية التركية مسارات جديدة تعبر عن التحولات العميقة التي شهدتها تركيا خلال السنوات القليلة الماضية، إذ اتخذت مواقف لافتة في قضايا قوس الأزمات في الشرق الأوسط.
      تعد هذه  الدراسة محاولة علمية وأكاديمية، لرصد وتتبع وتحليل مرتكزات السياسة الخارجية التركية الجديدة بعد عام 2002، أي في ظل وصول حزب العدالة والتنمية للسلطة في تركيا، ومعرفة مدى تأثير هذه السياسة في العلاقات التركية – الإسرائيلية من خلال نظرة استشرافية لمستقبل هذه العلاقات، في ضوء السلوك العدواني الإسرائيلي تجاه الأراضي العربية، وفوز  حزب العدالة والتنمية للمرة الثالثة على التوالي. كما تكمن أهمية هذه الدراسة في كونها تناولت فترة زمنية معاصرة لم تخضع للدراسة إلا في ضوء عدد محدد من الدراسات.
تكمن إشكالية الدراسة في التعرف على مرتكزات السياسة الخارجية التركية، منذ وصول حزب العدالة والتنمية للسلطة عام 2002، وتأثيرها في العلاقات التركية – الإسرائيلية من خلال قراءة مستقبلية لهذه العلاقات. وبناءً عليه، فالدراسة تتمحور حول الإجابة عن السؤال الرئيسي التالي:
·   ما هو تأثير مرتكزات السياسة الخارجية التركية التي يتبناها حزب العدالة والتنمية، منذ توليه السلطة عام 2002 في تركيا، في العلاقات التركية – الإسرائيلية؟ ويتفرع من السؤال الرئيسي، التساؤلات الفرعية التالية:
-     ماي المراحل الرئيسة التي مرت بها العلاقات التركية – الإسرائيلية؟
-     كيف أثرت الدوافع (المحددات) الداخلية والخارجية في تطور العلاقات بين البلدين؟
تهدف الدراسة إلى الوقوف على الأسباب التي أدت إلى حدوث هذه المتغيرات، خاصة بعد صعود حزب العدالة والتنمية إلى سلطة عام 2002، وتبنيه سياسة خارجية جديدة، وكذلك معرفة التطورات المستقبلية للعلاقات بين البلدين. وبعبارة أخرى فإن أهداف الدراسة تتمحور حول الأمور الآتية:
-     تتبع جذور العلاقات التركية – الإسرائيلية، وطبيعة نشأتها قبل عام 2002 وبعده.
-     التعرف على العوامل (المحددات) الداخلية والخارجية التي أدت إلى نشأة العلاقة وتطورها بين البلدين.
-     التعرف على السياسة الخارجية التي انتهجها حزب العدالة والتنمية بعد توليه السلطة في تركيا من خلال معرفة مرتكزات هذه السياسة.
-     استشراف مستقبل العلاقات التركية – الإسرائيلية، في ظل السياسة الخارجية الجديدة، ومناقشة السيناريوهات المطروحة لكل منهما بعد صعود حزب العدالة والتنمية.
تستند الدراسة إلى مجموعة من مناهج البحث العلمي التي تنسجم مع طبيعة الدراسة المختارة. ولهذا اعتمدنا على المنهج التاريخي لأهميته في فهم الخلفية التاريخية للعلاقات التركية – الإسرائيلية، وذلك من خلال المراحل التاريخية التي مرت بها هذه العلاقات. كما اعتمدت على المنهج الوصفي التحليلي لوصف وتحديد السياسة الخارجية التركية الجديدة، ومعرفة مرتكزاتها  والأسس التي تقوم عليها وتأثيرها في العلاقات التركية- الإسرائيلية ومعرفة مكوناتها الداخلية، ثم عرض خصائصها وأبعادها من خلال التحليل للوصول إلى الدوافع التي تتحكم فيها وبالتالي استخلاص نتائج يمكن الاستفادة منها.
      اشتملت الدراسة، فضلاً عن المقدمة والخاتمة، على فصلين يسبقهما فصل تمهيدي، وذلك على النحو الآتي:ضم الفصل التمهيدي إعادة صياغة الهوية الوطنية التركية ونشأة ومنطلقات حزب العدالة والتنمية التركي. وتطرق الفصل الأول إلى العلاقات التركية – الإسرائيلية من خلال مبحثين رئيسيين، أظهرنا في الأول العلاقات التركية- الإسرائيلية قبل تولي حزب العدالة والتنمية للسلطة في تركيا (قبل عام 2002)، واوضح الثاني العلاقات التركية- الإسرائيلية بعد تولي حزب العدالة والتنمية للسلطة في تركيا (بعد عام 2002).
أما الفصل الثاني فعالج مرتكزات السياسة الخارجية التركية بعد عام 2002 عبر مبحثين أيضاً، تناول الأول دوافع العلاقات التركية- الإسرائيلية، وخصص الثاني لمرتكزات السياسة الخارجية التركية وتأثيراتها المستقبلية في العلاقات التركية- الإسرائيلية.
       ناقش الطالب علي الميالي رسالته المعنونة تأثير مرتكزات السياسة الخارجية التركية منذ وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة في العلاقات التركية – الإسرائيلية
 (2002 – 2011)،بتاريخ 10/5/2013 امام اللجنة المكونة من الدكاترة محمد المجذوب وجورج عرموني وخليل حسين.وبعد المداولة والمناقشة قبلت اللجنة الرسالة ومنحت صاحبها درجة الماجستير في العلوم السياسية تخصص العلاقات الدولية بدرجة جيد جدا.